غرس نشطاء بلجان المقاومة الشعبية، عشرات أشتال الزيتون في بلدة قريوت قرب نابلس شمالي الضفة الغربية اليوم الأحد، إحياء للذكرى ال12 لمقتل المتضامنة الأجنبية ريتشيل كوري في قطاع غزة، بحسب مراسل الأناضول. وأوضح المصدر ذاته أن النشطاء وبمشاركة من طلبة جامعيين غرسوا الأشتال في أراضي مهددة بالمصادرة من قبل مستوطنة "شيلوا" الإسرائيلية المقامة على أراضي قريوت جنوب نابلس. ولجان المقاومة الشعبية هي تجمّع غير حكومي لنشطاء فلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهضة للاستيطان والجدار، يشارك فيها أيضاً متضامنون أجانب. وقال الناشط في المقاومة الشعبية وائل الفقيه للأناضول، "اليوم نزرع الأشجار تخليدا ووفاء لذكرى كوري، التي قتلت وهي تدافع عن البيوت الفلسطينية في قطاع غزة". وأضاف "اليوم اخترنا هذا الموقع كونه مهدد بالمصادرة والبناء الاستيطاني، لنؤكد أننا سنواصل العمل للدفاع عن أرضنا في مواجهة الاحتلال". من جانبها، قالت الطالبة بجامعة بير زيت قرب رام الله، سارة قدورة، "نحن هنا اليوم كجزء هام من الشعب الفلسطيني للتصدي للاحتلال ومحاولته سرقة الأراضي". وتابعت "ما نقوم به اليوم هو للدفاع عن الأرض وإحياء ذكرى مقتل كوري". ووضع النشطاء صورا لكوري على الأشتال التي غرسوها. واندلعت مواجهات خفيفة مع الجيش الإسرائيلي، حيث أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه النشطاء، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق تم معالجتهم ميدانيا. وريتشيل كوري هى أمريكية وعضو في حركة التضامن العالمية (ISM) وسافرت لقطاع غزه أثناء الانتفاضة الثانية (2000)، حيث قتلها الجيش الإسرائيلي في 16مارس/آذار 2003، خلال محاولتها إيقاف جرافة عسكرية كانت تقوم بهدم منازل لفلسطينيين في مدينة رفح في قطاع غزّة. وحركة التضامن الدولية (ISM) هي منظمة احتجاجية غير عنيفة تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تأسست في عام 2001 من قبل غسان أندوني، وهو ناشط فلسطيني، ونيتا جولان ناشطة إسرائيلية، هويدا عراف، وهي فلسطينية من الولاياتالمتحدة، وجورج ن. رشماوي، وهو ناشط فلسطيني، وانضم الأمريكي آدم شابيرو إلى الحركة بعد وقت قصير من تأسيسها، وغالبا ما يعتبر واحد من المؤسسين.