نفى استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن يكون الأمين العام أو أي من مساعديه شاركوا بصفة رسمية في منتدي اقتصادي دولي بدأ أعماله، يوم الجمعة، في مدينة الداخلة، وهي مدينة بمنطقة "الصحراء الغربية" المتنازع عليها بين المغرب وجبهة "البوليساريو". وفي بيان أصدره مساء السبت، ووصل وكالة الأناضول نسخة منه، أكد دوغريك أنه "لا صحة" لتقارير أفادت بمشاركة المنظمة الدولية أو أي من مسئوليها في "منتدى كرانس مونتانا". وأضاف دوغريك، في بيانه، أن "الأمين العام بان كي مون قد تلقي دعوة لحضور أعمال المنتدي، لكنه أبلغ رئيس المنتدي بأنه لم يتمكن من الحضور". وأردف قائلا: "لقد لاحظنا تقارير صحفية مفادها أن الأممالمتحدة تشارك في منتدى كرانس مونتانا المنعقد حاليا في الداخلة، لكن الأمين العام بان كي مون لم يفوض السيد فيليب دوست بلازي، وهو يشغل منصب المستشار الخاص للأمين العام بشأن التمويل المبتكر، أو أي أحد آخر بالحضور. إن حضور فيليب دوست بلازي أعمال المؤتمر يتم بشكل حصري بصفته الشخصية فقط". وانتقد بيان المتحدث الرسمي وصف مدينة الداخلة في الأوراق الصادرة عن المنتدي بأنها "مدينة مغربية"، وقال في بيانه إن "الوضع النهائي للصحراء الغربية هو موضوع لعملية تفاوض تجري تحت رعاية الأممالمتحدة، ووفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة". وافتتح يوم الجمعة بمدينة الداخلة في الصحراء الغربية، "منتدى كرانس مونتانا" تحت شعار "أفريقيا والتعاون الإقليمي والتعاون جنوب جنوب"، وسط احتجاج جبهة البوليساريو، التي تنازع المغرب على الصحراء الغربية، حيث اعتبرت عقد المنتدى في المدينة "غير شرعي". وبدأت قضية الصحراء منذ عام 1975، بعد إنهاء تواجد الاستعمار الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى نزاع مسلح استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأممالمتحدة وتشرف الأممالمتحدة على مفاوضات بين المغرب و"البوليساريو"؛ بحثًا عن حل نهائي للنزاع. ويعود آخر لقاء بين طرفي النزاع إلى مارس/آذار 2012، وانتهى دون إحراز أي تقدم. وتصر الرباط على أحقيتها في منطقة الصحراء الغربية، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين منها بعد سيطرة المغرب عليها إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.