أجلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ إلى جلسة 2 نوفمبر المقبل، محاكمة 48 شخصا متهمين فيما تعرف بأحداث "فتنة إمبابة" في مايو الماضي عندما اندلعت مصادمات طائفية إثر احتجاز عبير فخري التي كانت مسيحية واعتنقت الإسلام في مبنى تابع لإحدى الكنائس بمنطقة إمبابة، وذلك لاستكمال سماع أقوال شهود الإثبات في القضية، فيما غرمت المحكمة خمسة من شهود الإثبات مبلغ 200 جنيه لعدم حضورهم بالرغم من إعلانهم بموعدها. ويواجه المتهمون في القضية اتهامات عدة تتعلق بارتكاب جرائم التجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر وإحداث فتنة طائفية وإشعال النار عمدا بكنيسة السيدة العذراء بمنطقة إمبابة وإحراز أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص تنفيذا لغرض إرهابي. أودع المتهمون (المسلمون والمسيحيون) في قفصي اتهام منفصلين بعدها قامت المحكمة بالنداء على الشهود وهم الرائد عمرو محمد رضا رئيس مباحث قسم إمبابة ومحمد سامح محمد معاون مباحث قسم إمبابة ومصطفى رشاد محمد "فني" ومحمد عبدالعزيز محمد "سائق" وأسامة ابراهيم اسماعيل "محام" وملاك جرجس يوسف "سائق" وتبين عدم حضورهم جميعا سوى الشاهد محمد عبدالعزيز. وطلبت هيئة دفاع المتهمين سماع شهادة محمد عبدالعزيز الذي حضر في جلسة سرية داخل غرفة المداولة بعيدا عن رجال الإعلام، لتستجيب المحكمة. واستغرقت مناقشة الشاهد 15 دقيقة ونفى الشاهد محمد عبدالعزيز مشاهدته للمتهمين عادل لبيب وشقيقه عوني أثناء قيامهما بإطلاق الرصاص عليه أثناء الأحداث. وأضاف أنه سمع من الأهالي بقيام المتهمين بإطلاق الرصاص ولكن لم يشاهدهما. وأن اطلاق الرصاص كان من أعلى أسطح العقارات.. ولم يحدد الشاهد من الذي أطلق الرصاص على القتلى أو المصابين، ولفت إلى إن انقطاع الكهرباء حال دون مشاهدة المتهمين نافيا تعرضه لتهديدات من قبل المواطنين الأقباط لتغيير شهادته فى مقابل دفع التعويض. وحضرت عبير فخري "مفجرة أحداث إمبابة" إلى قاعة المحكمة وهى ترتدي النقاب وقامت بالتحدث مع زوجها ياسين داخل قفص الاتهام ، وقالت : "أنا لم أصنع فتنة في إمبابة. وأضافت أن زوجها ياسين قام بمساعدتها لإشهار اسلامها. كانت النيابة العامة قد نسبت إلى المتهمين من الأول إلي الخامس ،وهم ياسين ثابت أنور ( 30 سنة - سائق- زوج عبير فخري) ومفتاح محمد فاضل "أبو يحيي" ( 40 سنة ) سيد محمود جاب الله ( 32 سنة هارب ) وحسين سيد حسين ( 53 سنة ) عبد الله حسين سيد (27 سنة)، في يومي 7 و 8 مايو الماضي بأنهم دبروا تجمهرا مؤلفا من أكثر من 5 أشخاص الأمر الذي من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية، والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء علي المسيحيين باستعمال القوة والعنف بالمنطقة المحيطة بكنيسة مار مينا بإمبابة. وأضافت النيابة أن المتهم السادس إبراهيم حسام الدين ( 25 سنة هارب) قام بإحداث تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء علي المسيحيين باستعمال القوة والعنف، وقام بقتل 5 أشخاص مع سبق الإصرار وأصاب 17 آخرين. وأشارت النيابة إلى أن المتهمين جورج لبيب قرقار 47 سنة ووشريف صالح 35 سنة وعدلي شنوده وعادل لبيب وجمال وديع قاموا بتدبير تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الغرض منه الاعتداء على المسلمين. وذكرت النيابة أن المتهمين من العاشر إلي 21 قاموا بقتل 7 مسلمين وشرعوا في قتل 35 آخرين، كما قام المتهمون من ال 22 حتى ال 24 بتدبير تجمهر أمام كنيسة السيدة العذراء وقام المتهمون من ال 23 حتى ال 48 بإحراق مبنى كنيسة السيدة العذراء، مما أدى إلى وفاة أحد الأشخاص، فضلا عن قيامهم بتخريب وإتلاف مبنى الكنيسة قبل أن يحرقوه. وأشارت النيابة إلى أن المتهم سامح عبد الباسط محمد سرق زي رجال الدين المسيحي وشرع في سرقة خزينة الكنيسة.