قال إسماعيل الشكري المتحدث باسم عملية الشروق، المكلفة من المؤتمر الوطني المنعقد في طرابلس بتحرير مواقع النفط شرقي البلاد، إن قواته تمكنت من إنهاء توتر في مناطق بشرق سرت (شمال وسط) وبسطت سيطرتها على الطريق الرابط بين سرت ومناطق الهلال النفطي. وأوضح الشكري، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن مجموعات متشددة مدعومة من رموز النظام السابق (نظام الرئيس السابق معمر القذافي الذي أطيح بحكمة في 2011) أقامت صباح اليوم بوابات للتفتيش على الطريق الساحلي بمنطقة هراوة (75 كم شرقي سرت) اعترضت أفرادا من قوات عملية الشروق". وتابع أنه "فور ورود الأنباء اشتبكت معها قوة تابعة للشروق وانتهت المعركة بعد ساعات بإعادة السيطرة على منطقة هراوة وطرد المجموعات المتشددة من المنطقة". وأضاف الشكري أن المجموعات المتشددة - رغم استخدامها لأسلحة متوسطة وصواريخ حرارية - إلا أن قوات الشروق استطاعت إسقاط عدد من القتلى والجرحى (لم يحدد عددهم) في صفوفها وطردها من المنطقة. وعن المعارك الدائرة في مدينة سرت، قال الشكري إن عمليات تأمين المدينة جارية من قبل الكتيبة 166المكلفة من المؤتمر بإعادة السيطرة على المدينة، وتوقع الشكري أن يتم في وقت لاحق اليوم الإعلان عن تأمينها بالكامل. في السياق نفسه، نفى المتحدث أن تكون المجموعات المتشددة تمتلك وجودا كبيرا يمكنها من تكوين قوات تسيطر على كامل المدينة، مؤكدا أنها مدعومة من أعوان ورموز النظام السابق ومنهم أحمد قذاف الدم (منسق العلاقات المصرية الليبية خلال حكم القذافي). وبحسب مصادر ميدانية تحدثت ل"الأناضول" في وقت سابق فإن معارك طاحنه اندلعت في منطقة النوفلية، شرق سرت، اليوم بين قوات عملية الشروق التي تشن منذ أشهر هجمات علي منطقة الهلال النفطي (شرق)، وهي تابعة لعملية فجر ليبيا في طرابلس وبين مسلحي تنظيم "داعش" الذين يسيطرون علي المنطقة. و في 8 فبراير الماضي أعلنت مجموعات مسلحة موالية لتنظيم "داعش" سيطرتهم علي منطقة النوفلية القريبة من موانئ النفط شرقي ليبيا (60 لكم غرب)، كما أعلنت مجموعات موالية للتنظيم المتشدد سيطرتها في 12 فبراير الماضي على مقار حكومية بمدينة سرت وإذاعتها المسموعة. وكلف المؤتمر الوطني العام في 16 من ذات الشهر الكتيبة 166 التابع لرئاسة أركانها باستعادة السيطرة على المقار الحكومية وتأمين المدينة.