قتل 8 أشخاص، بينهم 3 من القوات الحكومية، في تفجير مزدوج، صباح اليوم الخميس، استهدف المقر الرئاسي لإدارة ولاية "جنوب غرب" في إقليم باي الصومالي، بحسب مصدر أمني، وشهود عيان. وأفاد شهود العيان، وكالة الأناضول، أن التفجير كان مزدوجاً حيث انفجرت سيارة مفخخة عند الحاجز الأول لمقر الولاية، بينما فجر انتحاري آخر نفسه بعد الهجوم الأول مباشرة عندما حاول نحو 4 مسلحين يحملون رشاشات، اقتحام المقر. فيما قال مصدر أمني إن الحصيلة الأولية للتفجير المزدوج الذي استهدف مقر إدارة جنوب غرب تشير إلى مقتل 8 أشخاص. وأضاف المصدر، الذي تحفظ عن نشر اسمه، أنه بعد نحو ساعة ونصف من المواجهات تمكنت القوات الحكومية مدعومة من القوات الأفريقية من قتل جميع المهاجمين الذين اقتحموا المقر والذي يقدر عددهم 5 بينهم انتحاريان. وتابع المصدر ذاته أن ثلاثة من القوات الحكومية لقوا حتفهم جراء الهجوم المزدوج غير أنه لم يذكر ما إذا كانت أفراد من القوات الأفريقية سقطوا خلال الهجوم أم لا؟. ووفق شهود العيان، كان رئيس الإدارة، شريف حسن شيخ آدم، متواجداً داخل المقر، عند وقوع التفجيرين، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. غير أن مبعوث الأممالمتحدة نيك كاي، قال إنه "تحدث إلى شريف حسن في بيدوا (وسط جنوبالصومال)، وأنه لم يصاب". وأضاف كاي على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" أنه "يدين الهجوم الإرهابي في إدارة ولاية جنوب غرب". وحتى الساعة 9:50 تغ، لم تتوفر أية معلومات إضافية من قبل المصادر الطبية أو الأمنية حول هذين التفجيرين اللذين وقعا بعد يوم من تفجير مماثل استهدف فندقاً يرتاده مسئولون في شارع يربط مطار مقديشو بالقصر الرئاسي، بالعاصمة. وحتى الساعة ذاتها، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، غير أنه تشهد مدن صومالية تفجيرات على فترات متقطعة، تتبنى أغلبها حركة الشباب المجاهدين المرتبطة فكريا بالقاعدة. ويشهد الصومال حرباً منذ سنوات ضد حركة "الشباب"، التي تأسست عام 2004.
