نشرت صحيفة "إيريش تايمز" الأيرلندية مقالا ناريا للمدير السابق لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" سكوت لونج، هاجم فيه بشدة المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده بمصر في 13 مارس. وأضاف لونج في 11 مارس "أن هذا المؤتمر لا يخدم الفقراء في مصر, وإنما يصب فقط في صالح النظام الحالي في البلاد, لكسب مزيد من الشرعية الدولية". وتابع " نتائج هذا المؤتمر خطيرة, وستساهم فقط في إضفاء الشرعية على أحد أكثر الأنظمة القمعية في الشرق الأوسط في الوقت الحالي", على حد قوله. واستطرد لونج " هذا المؤتمر لن يساهم في تخفيف معاناة المصريين, والدليل أنه يبحث مشروعا بتكلفة 20 مليار دولار لأطول ناطحة سحاب في مصر, وهذا لا يخدم الفقراء في شيء, ولن يستفيد منه سوى تجار الأسمنت". وتعلق السلطات المصرية آمالا كبيرة على مؤتمر شرم الشيخ للمساعدة في النهوض بالاقتصاد، وتأمل أن يساعدها في جذب استثمارات بمليارات الدولارات. وقالت وزيرة التعاون الدولي المصرية نجلاء الأهواني في مؤتمر صحفي في 6 مارس :"لدينا ما يقرب من 1700 تأكيد على حضور المؤتمر ما بين وفود رسمية لبعض الدول وبين متحدثين ومستثمرين وممثلي قطاع عام وخاص محلي وأجنبي". وبدوره, قال وزير الاستثمار المصري أشرف سلمان في المؤتمر الصحفي ذاته إن المشروع الرئيس, الذي سيتم عرضه خلال المؤتمر, هو تنمية إقليم قناة السويس, وسيمثل ما بين 30 و35% من الاقتصاد الجديد للبلاد. وتعتزم مصر طرح مشروع تنمية إقليم قناة السويس الذي يهدف لإقامة منطقة اقتصادية عالمية كبرى على امتداد القناة خلال المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، كما ذكرت وزيرة التعاون الدولي المصرية أن القاهرة ستعرض مشروعات في عشرة قطاعات خلال المؤتمر الاقتصادي، هي البترول والكهرباء والزراعة والصناعات التحويلية والنقل واللوجستيات والتموين والإسكان والاتصالات والسياحة.