أعلن تنظيم «ولاية سيناء» المتشدد، مسؤوليته عن تنفيذ هجومين وقعا في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أسفرا عن مقتل شخصين و45 مصابًا، بمحافظة سيناء شمال شرقي مصر. وقال التنظيم، في بيان له نشره، مساء اليوم، على صفحة منسوبة له بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن ولاية سيناء قام ب«استهداف آلية من نوع (هامر) جنوبالعريش بعبوة ناسفة مما أدى إلى تدميرها وهلاك من فيها (دون أن تحدد عددهم)». كما أوضح أنه قام ب«استهداف معسكر فرق الأمن بالمساعيد بمدينة العريش بصهريج محمل بعشرة أطنان (من المتفجرات) يقوده استشهادي الساعة 6.30 من صباح اليوم، وكانت النتيجة عشرات القتلى والمصابين وتدمير جزء كبير من مقراتهم». وفي وقت سابق اليوم، لقي شخصان مصرعهما، وأصيب 45، بينهم 42 مجند شرطة، في هجومين انتحاريين منفصلين، بمحافظة سيناء، شمال شرقي مصر، بحسب مصادر أمنية وطبية. وقال طارق خاطر، وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، إن "الهجوم الانتحاري الأول الذي استهدف صباح اليوم، معسكراً أمنياً في مدينة العريش، بمحافظة سيناء، أسفر عن مقتل مدني، وإصابة 42 مجند شرطة". وبشأن الهجوم الثاني، قال مصدر أمني إنه "استهدف مركبة عسكرية قرب نقطة أمنية جنوبالعريش، مما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة 3 جنود". وبدوره، قال حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة للأناضول إن "الهجوم أسفر عن مقتل شخص، وإصابة 3، دون أن يوضح ما إذا كانوا مدنيين أو جنود بالجيش". ولم يصدر أي إعلان رسمي من جانب الجهات الأمنية بشأن الهجوم الثاني، فيما أعلنت وزارة الداخلية عن تفاصيل الهجوم الأول. وقالت الداخلية، في بيان لها، إنه "صباح اليوم الثلاثاء اشتبهت القوات المكلفة بتأمين مبنى إدارة قوات الأمن بمنطقة المساعيد بالعريش بشمال سيناء فى سيارة فنطاس (صهريج)، مُبلغ بسرقتها من مرفق مياه الشيخ زويد (شرق العريش) ويجرى البحث عنها، حال اندفاعها مسرعة لاقتحام المبنى، وتحمل كمية هائلة من المواد المتفجرة بهدف إحداث أكبر عدد من الخسائر فى الأرواح، إلا أن القوات المكلفة بالتأمين كانت فى حالة يقظة واستنفار وتصدت لها بإطلاق النيران دون تردد مما أدى إلى تفجيرها ومصرع قائدها". وأضاف البيان الذي تلقت الأناضول نسخة منه: "وقد أسفر ذلك عن إصابة عدد من رجال الشرطة بإصابات طفيفة نتيجة تطاير زجاج بعض النوافذ، وتقوم الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لكشف هوية الانتحارى الغادر". فيما أفاد شهود عيان، برواية أخرى، لوكالة الأناضول، وهي اقتحام سيارة مفخخة، السور الخارجي لمعسكر الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب)، في منطقة المساعيد، وانفجرت ما أسفر عن إصابة 18 مجنداً، ومدنيين تصادف تواجدهما في المكان. وألحق الانفجار أضراراً مادية في المباني المجاورة للمعسكر الأمني، وفق شهود العيان. يأتي ذلك قبل المؤتمر الاقتصادي، المقرر عقده في (13 إلى 15 مارس الجاري)، في مدينة شرم الشيخ والتي تشهد هدوءا أمنيا نسبياً، بخلاف شمال سيناء. وتكثف قوات الأمن من تواجدها، في منطقة شمال سيناء، مع اقتراب المؤتمر الاقتصادي وكذلك، القمة العربية المقررة نهاية هذا الشهر بنفس المكان، لمواجهة أي عمليات "إرهابية" متوقعة.