أثارت حركة المحليات في الأسبوع الماضي ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والشبابية ببني سويف، خاصة بعد قرار تعيين العميد أحمد زكي رأفت عبد الوهاب رئيس مركز ومدينة بني سويف سكرتيرا عاما مساعدا للمحافظة، في ضوء الانتقادات له بأنه كان من أكثر الموالين للنظام السابق ولم يترك مظاهرة تأييد للرئيس المخلوع حسني مبارك إلا وشارك فيها. وقال محمد إبراهيم عويس الأمين العام لحزب "التجمع" ببني سويف، إن حركة المحليات لم تشهد تغييرات جوهرية بعد أن أبقت على ذات الوجوه التى نتعامل معها منذ سنوات والمسئولية عن إفساد الحياة العامة وإهدار موارد البلاد. وأضاف: أنا لا أجد مبررا للإصرار على هذه الوجوه، إذ لايعقل أن يكون 7 رؤساء من وسكرتير عام وسكرتير عام مساعد كلهم من خارج المحافظة وكلهم من "المسرّحين" من القوات المسلحة. وتساءل: لماذا وزارة الإدارة المحلية هى الوحيدة كل قيادتها مستوردة من الجيش والشرطة والجامعات ورجال القضاء؟، مشيرا إلى أن ضابط الجيش الذى يتقلد منصب بالمحليات يتقاضى معاشا كبيرا من القوات المسلحة ويتقاضى راتبا ومكافآت وحوافز وبدلات من منصبه الحالى، وهذا يشكل عبئا على الموازنه العامة، وهذه المبالغ من الأولى تخصيصها لإيجاد فرص عمل للشباب وهناك الآلاف وخريجي الجامعات عاطلون. وكانت حركة المحليات التي أعلنت الأربعاء الماضي شملت تعيين أحمد زكي رأفت سكرتيرا عاما مساعدا لمحافظة بني سويف وفوزي أحمد فايد أحمد جبر طه رئيسا لمركز ومدينة الفشن نقلا من رئيس مركز ومدينة الزقازيق، مجدي محمد عبد العظيم العوضي رئيسا لمركز ومدينة إهناسيا، ندب أحمد محمد عبدالرحمن عيطة رئيسا لمركز ومدينة بني سويف نقلا من رئيس مركز ومدينة الفشن. من جانبهم، قام عدد من شباب الثورة بنشر صور للسكرتير العام المساعد الجديد وهو وسط مظاهرت تأييد الرئيس المخلوع قبل التنحى بشوارع بني سويف. وقال محمد عبد السلام عمار، إن الثورة "قد اغتصبت"، متسائلاً باستنكار: أين هم شباب الثورة الآن لا تجدهم إلا على "فيسبوك" يتعاركون، لكن على أرض الواقع لا وجود لهم، في حين أن فلول النظام السابق هم من يحكمون حتى الآن. وأضاف إنه حتى في حال التظاهر أمام المحافظة للمطالبة بحق لنا، نهدد ب "قانون الطوارىء" من المستشارين واللواءات والعمداء الذين يجلسون على كراسيهم ويتولون الإدارة التنفيذية بالمحافظة. وأوضح أن حركة المحليات لم تأت بجديد، مستغربا الإبقاء على واحد من أبرز المعروفين بولائهم للنظام المخلوع، وفي حين كنا نطالب برحيله تم تكريمه وتعيينه سكرتيرا عاما مساعدا، بينما نقل رئيس مدينة مصاب في حاث منذ أشهر من الفشن إلى مركز بني سويف، في حين من صنعوا الثورة على المقاهى والأرصفة، والميسور منا يجلس على "فيسبوك" لينفث عما بداخله.