رحبت الحكومة الصومالية، مساء اليوم الأحد، بقرار الولاياتالمتحدة بشطب القيادي السابق في حركة "الشباب" والمنشق عنها أخيراً زكريا أحمد من قائمة "الإرهاب". وجاء في بيان صحفي صادر عن الحكومة الصومالية، اليوم، أن "القيادة الصومالية ترحب بهذا القرار، الذي سيساهم في تفكيك قوة حركة الشباب الميدانية التي تعاني من ضعف عسكري واقتصادي في المرحلة الراهنة". وأضاف البيان أن "هذا القرار يأتي ضمن تفاهمات جرت بين مقديشو وواشنطن، ومن شأنه تعزيز ثقة المنشقين الجدد عن الحركة، ومكافأة القيادي المنشق زكريا عن تنحيه عن الأفكار المتشددة التي تنتهجها حركة الشباب". وأوضح أن "الحكومة الصومالية ترحب بكل من يترك السلاح، ويتخلى عن الأفكار المتشددة، وستعمل على تأهيلهم ودمجهم في المجتمع الصومالي". وكان زكريا أحمد، الذي شغل مناصب عديدة داخل حركة الشباب، قد سلم نفسه في ال27 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي للسلطات الصومالية في إقليم غدو، جنوب غربي الصومال. وأعلن أحمد مؤخرا عن تخليه عن الأفكار المتشددة، داعيا مقاتلي حركته السابقة إلى الالتحاق بعملية السلام. كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد رصدت 3 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القاء القبض أو القضاء على زكريا أحمد. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين"، عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف من بينها واشنطن بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال.