ألْمَح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أنه لا ينوِي إعلان تجميد جديد للاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية لإقناع الفلسطينيين بتحريك المفاوضات. وقال نتنياهو في مقتطفات مقابلة أجرتها معه صحيفة "جيروزاليم بوست" نشرت اليوم الثلاثاء: "سبق وقمنا بذلك". وكان نتنياهو يلمح إلى فترة التجميد الجزئي لأعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية ل10 أشهر التي انتهت قبل عام، وفي حينها علّقت المفاوضات التي كانت استؤنفت مع الفلسطينيين، لدى إعلان استئناف أعمال البناء. وتأتِي تصريحات نتنياهو بعد أن دعت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط (الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا) الجانبين إلى تحريك المفاوضات خلال شهر للتوصل إلى اتفاق نهائي قبل نهاية العام 2012. وأكّد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأحد أنه لن يتفاوض مع إسرائيل طالما لم يتوقف الاستيطان "بشكل كامل". وقال نتنياهو: "إنها حجة لا يزال (الفلسطينيون) يستخدمونها لكني أعتقد أن كثيرين يرون في ذلك حيلة لتفادي مفاوضات مباشرة". وفي الأشهر الماضية رفض نتنياهو أي تجميد جديد. والأسبوع الماضي استبعد وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا أي تجميد "حتى ليوم واحد". ويتوقع أن يعقد نتنياهو الثلاثاء جلسة مصغرة تضمّ ثمانية وزراء للبحث في الردّ على اقتراح الرباعية. والسبت أعرب عن استعداده لقبول خطة الرباعية شرط استئناف المفاوضات "من دون شرط مسبق"، وفي المقابلة قال نتنياهو: إنه لا يعتزم التدخُّل في مشروع بناء أكثر من 700 مسكن في حي جيلو الاستيطاني في القدسالشرقية الذي سيطرح على بساط البحث الثلاثاء في لجنة وزارة الداخلية. وقال: "لا أعتقد أن هناك أي جديد. نخطط في القدس ونبني في القدس هذا كل ما في الأمر، كما فعلت الحكومات الإسرائيلية منذ انتهاء حرب 1967" عندما احتلت إسرائيل القدسالشرقية ثم ضمّتها. وأضاف: "نبني في الأحياء اليهودية ويبني العرب في الأحياء العربية هكذا تسير الأمور في هذه المدينة".