دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، إلى نقل الحوار بين الأطراف السياسية في البلاد، لمقر مجلس التعاون الخليجي، بالعاصمة السعودية الرياض. جاء ذلك خلال لقائه بمدينة عدن (جنوب)، اليوم، وفداً قبلياً من محافظتي لحج وأبين الجنوبيتين (قبيلة يافع)، بحسب ما تحدث به أحد الحاضرين لوكالة الأناضول. وقال المصدر نفسه الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن "الرئيس دعا إلى نقل الحوار بين الأطراف السياسية اليمنية إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، نظراً لتعذر عقده في صنعاء، نتيجة للظروف الراهنة" ، في إشارة إلى سيطرة مسلحي الحوثي عليها منذ سبتمبر/أيلول الماضي. وبحسب المصدر، طالب هادي خلال اللقاء، جماعة"أنصار الله" المعروفة ب"الحوثي" بتنفيذ المحلق الأمني الخاص باتفاق "السلم والشراكة" الموقع بين الأطراف السياسية والحوثيين في سبتمبر /أيلول الماضي، والذي يتضمن في أحد بنوده، سحب مسلحي الحوثي من العاصمة ومحافظات أخرى. وكان حزبا "التجمع اليمني للإصلاح" (المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين)، و"الاشتراكي"، أبرز أحزاب المعارضة في البلاد، أعلنا الأسبوع الماضي، انسحابهما من الحوار مع جماعة الحوثي بخصوص الأزمة السياسية، احتجاجاً على "اختطاف" الحوثيين لقيادات في بعض الأحزاب السياسية ومنعهم من السفر إلى عدن للقاء الرئيس هادي في عدن، وذلك قبل أن يصرح المبعوث الأممي لليمن، والراعي للحوار، جمال بنعمر، بأنه سيتم تحديد مكان جديد للحوار بين المكونات السياسية خلال الأيام القليلة القادمة. وفي 21 فبراير الماضي، وصل الرئيس اليمني إلى عدن، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير الماضي. وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر (ايلول/ تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها". ومنذ وصوله إلى عدن، استقبل هادي محافظين جنوبيين وشماليين، وشخصيات سياسية محلية، إلى جانب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، والمبعوث الأممي لليمن.