وصل رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، اليوم الاثنين، إلى أديس أبابا؛ لتوقيع اتفاق "نهائي" مع معارضيه برئاسة نائبه المقال ريك مشار لإنهاء النزاع في دولة جنوب السودان. وبحسب مصادر دبلوماسية رفيعة، فإنه يتوقع خلال الساعات القادمة أن يوقع سلفاكير مع مشار على "اتفاق نهائي". وكانت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد" الراعية للمفاوضات قد حددت الخامس من مارس/ آذار الجاري موعدا نهائيا للمفاوضات الجارية منذ أكثر من عام. ووصل مشار إلى أديس أبابا في وقت سابق، وأصبح الجانبان، بحسب مصادر مطلعة، في سباق مع الزمن للوصول إلى اتفاق رغم بروز خلافات كبيرة في السلطة والجيش تم رفعها إلى الرئيس سلفاكير ومشار للبت فيها. وفي وقت سابق، قال سفير دولة جنوب السودان لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، السفير أكوي بونا ملوال، للأناضول، "إذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق، ستقوم إيغاد بإعداد تقرير ترفعه إلى الاتحاد الأفريقي، وبعد ذلك سيكون هناك قرار حول كيفية إيجاد الحل لمشكلة جنوب السودان". ومطلع شهر فبرايرالماضي، وقّع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق ريك مشار اتفاقًا مبدئيًا في أديس أبابا، ل"تقاسم السلطة ووقف كافة العدائيات" لإنهاء الأزمة الدائرة في بلدهما منذ أكثر من عام، على أن تستأنف المفاوضات بين الطرفين لاستكمال القضايا التفصيلية للاتفاق النهائي لاحقا. ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، بعد اتهام سلفاكير له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير