وصل مسؤول أمني روسي بارز إلى مصر، فى زيارة تستغرق يومين، يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب مصدر أمنى مسؤول بمطار القاهرة. وقال مصدر أمنى مسؤول بمطار القاهرة الدولى أن نيوكولاى باتروشيف، مستشار الأمن القومى الروسى وصل إلى القاهرة على متن طائرة خاصة قادما من روسيا فى زيارة تستغرق يومين يرافقه خلالها عدد من المسئولين الروس بدعوة من فايزة أبو النجا، مستشارة الأمن القومي المصري. يزور باتروشيف العاصمة المصرية على رأس وفد يضم أعضاء من مجلس الأمن الروسي، ومبعوث الرئيس فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والعدل وإدارة مكافحة الإرهاب. وقال بيان للرئاسة المصرية صدر أمس السبت إن مستشار الأمن القومي الروسي سيلتقي خلال الزيارة مع مسئولين مصريين يتقدمهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفا أن الزيارة "تأتي بناء على دعوة من السفيرة فايزة أبو النجا". وتأتي هذة الزيارة بعد يوم واحد من توجه وزير الدفاع المصري، صدقي صبحي، مساء أمس السبت، إلى روسيا، في زيارة تستغرق عدة أيام، يبحث خلالها أوجه التعاون العسكري والأمنى. وكان الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين التقيا في القاهرة في 10 من شهر فبراير الماضي لمناقشة عدد من القضايا الدولية والعسكرية والتعاون النووي ووقعت مصر وروسيا على مذكرة تفاهم لإقامة أول محطة نووية في الضبعة لتوليد الطاقة الكهربائية، ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون فى مجال الاستثمار. ومنذ عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، شهدت العلاقات المصرية الروسية تقاربا ملحوظا، حيث شهد العام الماضي اتفاقا مبدئيا بين روسيا ومصر بشأن صفقة أسلحة بقيمة 3.5 مليار دولار أمريكي، وهى من الصفقات الأكبر على مدى أعوام كثيرة، والتي تشمل أنظمة صاروخية خاصة بالدفاع الجوي ومروحيات هجومية لمصر، وذلك خلال زيارة قام بها السيسي إلى قاعدة سوشي الروسية، في أغسطس الماضي. وفي تصريحات سابقة للسيسي تعليقا على تقارب بلاده مع روسيا وما إذا كان مؤثرا على العلاقات المصرية الأمريكية، قال الرئيس المصري إن "علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدةالأمريكية استراتيجية، ومهمة"، مضيفا: "مصر تدير علاقاتها بشكل متواز مع الجميع، ولا تتبع لا سياسة الاستقطاب ولا سياسة المحاور، والعلاقة مع روسيا ليست جديدة ولن تكون على حساب العلاقة مع الولاياتالمتحدة أو غيرها".