ندد خالد الشريف، المتحدث باسم "المجلس الثوري المصري" بقرار محكمة الأمور المستعجلة باعتبار حركة "حماس" منظمة إرهابية، فيما وصفه ب "الانقلاب على الثوابت الوطنية". وقال الشريف في تصريحات صحفية: "السلطات الحالية التي تحكم مصر بالحديد والنار انقلبت على الثوابت الوطنية لمصر، فأصبحت حماس التي تدافع عن شرف الأمة وتجاهد ضد الصهاينة إرهابية وإسرائيل التي تغتصب الأرض والعرض وخضنا ضدها الحروب صديقًا وفيًا". ووصف الشريف، تصنيف "حماس" ك "منظمة إرهابية" بأنه "حكم مسيس"، مشددًا على أنه "لايجب إقحام القضاء في العملية الانتقامية التي يمارسها الانقلاب ضد المعارضين". وتابع "الزج بالقضاء باعتبار الكيانات الوطنية والثورية والإسلامية إرهابية محاولة رخيصة لتدمير مصر والوطن العربي وأنه لا أمل في الاستقرار سوى إزالة الانقلاب عن المشهد السياسي وعودة الجيش لثكناته العسكرية". كانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في عابدين قضت، اليوم، باعتبار حركة "حماس" الفلسطينية "منظمة إرهابية". يأتي هذا رغم أن دائرة أخرى بالمحكمة، ذاتها، قضت في 26 يناير الماضي، بعدم اختصاص المحكمة بنظر دعوى مماثلة لاعتبار "حماس" كمنظمة إرهابية. وكان سمير صبري وأشرف سعيد المحاميان، أقاما دعوى قضائية جديدة، تطالب بإدراج "حماس" كمنظمة إرهابية، "بعد ثبوت ضلوعها بالقيام بعمليات إرهابية داخل مصر عبر الأنفاق"، على حد ما جاء في الدعوى. وقضت دعوى سابقة في مارس 2014، أمام محكمة الأمور المستعجلة، بوقف نشاط حركة "حماس" داخل مصر، واعتبارها "داعمة للإرهاب"، وحظّر أنشطتها بالكامل، والتحفظ علي مقراتها داخل البلاد. يذكر أن محكمة عابدين للأمور المستعجلة بالقاهرة قضت في 31 يناير الماضي، بإدراج "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، كمنظمة إرهابية، وهو الحكم الذي رفضته أجنحة عسكرية فلسطينية، بجانب، الأمين العام لجماعة الدول العربية نبيل العربي. وتنفي حركة "حماس" أي علاقة لذراعها العسكري بتنفيذ أي هجمات داخل الأراضي المصرية، وتؤكد بشكل متواصل أن سلاحها لا توجهه إلا ل"الاحتلال الإسرائيلي".