أكد وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين "عيسى قراقع" السبت أن الأسرى فى جميع السجون الإسرائيلية قرروا البدء فى خطوات احتجاجية اعتبارا من يوم الثامن والعشرين من شهر سبتمبر الحالى. وقال قراقع - فى بيان له - إن هذه الاحتجاجات تأتى ردا على سلسلة الإجراءات القمعية التى بدأت إدارة السجون الإسرائيلية فى تنفيذها والتى كان آخرها وقف بث خمس فضائيات تزامنا مع انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والتى قدم خلالها الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" طلبا لقبول عضوية فلسطين فى المنظمة الدولية. وأشار قراقع إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية قد اتخذت أيضا خمسة عشر إجراءا قمعيا غير مسبوقا بحق الأسرى الفلسطينيين منذ عدة أشهر ومنها وقف التعليم الجامعى وتوسيع نطاق العزل الانفرادى ومنع إدخال الأطباء والأدوية للأسرى وتقييد أيديهم وأرجلهم خلال الزيارات ولقاء المحامين وعدم السماح للأطفال بمعانقة آبائهم. كما أبلغت إدارة السجون الأسرى الفلسطينيين - وفقا للبيان - بأنها تنوى تقليص زيارات الأهالى لتصبح مرة واحدة شهريا ولمدة نصف ساعة فقط. واعتبر "عيسى قراقع" أن الأسرى باتوا هدفا لحكومة إسرائيل وأن ما يجرى فى ساحة السجون الإسرائيلية أصبح خطيرا للغاية حيث يتم التعدى على كافة حقوقهم الأساسية مشيرا إلى أن هذا الوضع سيؤدى إلى انفجار وشيك. وشدد على أن الأسرى بحاجة إلى مساندة وتضامن واسع من قبل كافة جماهير الشعب الفلسطينى والمؤسسات الوطنية والحقوقية . وفى السياق ذاته اعتصم السبت أهالى الأسرى الفلسطينيين ومجموعة شبابية من المتضامنين معهم وذلك فى ميدان "الشهيد ياسرعرفات" فى رام الله حيث طالبوا بالإفراج عن أبنائهم الأسرى وتبييض سجون الاحتلال الإسرائيلى. من جانبه قال رئيس نادى الأسير "قدورة فارس" إن الأسرى هم من ناضلوا من أجل حرية وكرامة الشعب الفلسطينى..وأنهم يتعرضون لأبشع هجمة نازية من قبل أجهزة الشرطة الإسرائيلية وبتوجيهات من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. وأضاف فارس أن الإضراب الذى سيبدأه الأسرى فى يوم الثامن والعشرين من شهر سبتمبر الحالى سيكون له مخاطر جسيمة عليهم من تعب ومرض عضال , خاصة وأن سلطات السجون الإسرائيلية لا تقدم العلاج المناسب لهم وهو الأمر الذى يشكل خطرا على حياتهم .