يعانى سكان منطقة الصرف الصحى ، منذ سنوات عديدة من اختلاط مياه الصرف الصحى بالصرف الصناعى، والناتجة عن وجود "مدابغ الجلود" وسط الكتلة السكنية، والسبب هو عدم إنشاء محطة معالجة، أو شبكة صرف صناعى مستقلة بذاتها كما هو موجود بمنطقة سور "مجرى العيون" الأثرى بحى مصر القديمة جنوبالقاهرة. وأكد جلال سعيد، محافظ القاهرة، فى اجتماع المجلس التنفيذى للمحافظة، أن النقل يحتاج لميزانية ضخمة، وهو ما لا نتمكن منه فى الوقت الحالى. من جانبه ، قال ماهر صبحى، رئيس حى مصر القديمة، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أنه تم تشكيل لجنة من الحى والصرف الصحى لمعاينة الغرف "أو حجرات الترسيب" فى كل مدبغة، ووجدنا أن معظم المدابغ ليس لديها تلك الغرف، حيث تم منحهم مهلة عشرة أيام لعملها، وإلا ستتخذ إجراءات صارمة ضدالمخالفين، لما يسببه الصرف الصناعى الخاص بمدابغهم من ضرر على الشوارع المحيطة بالمنطقة. جدير بالذكر أن مكان المدابغ في سور مجرى العيون بمصر القديمة يرجع لعصر محمد على، وكان اختيار موقعها الحالي في عهد محمد علي يرجع إلى قربها من نهر النيل لحاجة الجلود إلى المياه العذبة، ولا يجوز استخدام مياه الآبار كبديل مؤقت للمياه العذبة.