الكثيرون فى ماسبيرو يتساءلون عن سبب التزام عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والقائم بأعمال وزير الإعلام الصمت تجاه الإهانة التى وجهتها مؤسسة الرئاسة لماسبيرو عندما قامت بالإستعانة بفريق عمل متكامل من خارج المبنى لتصوير حديث الرئيس السيسى للشعب والذى أذيع مساء الأحد الماضى على شاشات التليفزيون المصرى والفضائيات الخاصة ؟ , ويرون أنه كان واجباً على رئيس الإتحاد أن يدافع عن الإعلام الحكومى الذى يمثل الدولة رسمياً فى الداخل والخارج . فى هذا السياق تلقيت العديد من الرسائل والإتصالات التليفوينة تستنكر موقف الأمير والتزامه بسياسة (سد الحنك ) تجاه هذه الإساءة من الرئاسة والرئيس . وهو الأمر الذى يتناقض مع ما سبق أن قام به الأمير نفسه عندما أصدر بياناً للرد على إساءة المشير السيسى – كان وقتها مرشحاً للرئاسة - لماسبيرو وقوله إنه فاشل ويعانى من مشكلات اقتصادية رهيبة ويكلف الدولة 220 مليون جنيه مرتبات ومكافآت وبدلات شهرياً . وقال الأمير فى بيانه الصادر 5 مايو 2014 : إنه يشعر بالأسف لما جاء على لسان المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي، عن مبنى ماسبيرو، في حديثه مع عدد من الإعلاميين، وأضاف أن السيسي لم ير في ماسبيرو إلا مشكلاته الاقتصادية ومنها أعداد العاملين الضخمة، والتكلفة الشهرية لأجور العاملين، مغفلًا المكانة والأهمية الكبيرة للاتحاد. وتابع: «إذا كان المشير السيسي يرى أن القنوات الخاصة قامت على أُسس ناجحة فإنه تغافل أن من أهم أُسس نجاح تلك القنوات أن أكثر من 80% من العاملين بها من إعلاميين وفنيين من أبناء ماسبيرو، بل إن البنية الأساسية التي تظهر منها تلك القنوات من استوديوهات في مدينة الإنتاج الإعلامي وكذلك النايل سات بناها اتحاد الإذاعة والتليفزيون . وذكر «الأمير» أنه يتشرف بأن اتحاد الإذاعة والتليفزيون واحدة من المؤسسات العريقة التي تقوم عليها الدولة المصرية . وفى هذا السياق نذكر الأمير أيضاً بالتصريحات التى أدلى بها هو نفسه يوم 21 يونيو2014 فى حواره مع الإعلامى عمرو الليثى فى برنامج (بوضوح ) الذى يذاع على قناة الحياة حيث قال نصا ً: إن التلفزيون المصري الرسمي قادر على إنتقاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتاً النظر إلى أن ''الإعلام الرسمي تحول إلى إعلام الشعب بعد ثورة 25 يناير 2011 برغبة العاملين في ماسبيرو والصحافة القومية وانتقد المجلس العسكري في حكمه، وكذلك الرئيس السابق محمد مرسي''. والسؤال الآن للأمير : هل كنت تمتلك الجرأة للرد على (السيسى ) وقت أن كان مجرد مرشح للرئاسة أما الآن فالوضع أصبح مختلفاً بعدما أصبح رئيساً للجمهورية ؟ وهل التزامك الصمت تجاه هذه الإساءة للمبنى والعاملين فيه يرجع إلى خوفك من الإطاحة بك من منصبك كرئيس للإتحاد وقائما بأعمال وزير الإعلام ؟ ولماذ لم نر إنتقاداً واحداً لأداء الرئيس يجعلنا نصدق تصريحاتك فى قناة الحياة ؟ أم أن هذا الصمت سببه قيام الرئيس بزيادة المخصصات السنوية للمبنى بقطاعاته والتى وصلت فى هذا العام إلى 11 مليار جنيه إضافة إلى 837 مليون جنيه تم تخصيصها لسداد فروق المرتبات للعاملين فى ماسبيرو عن عام 2013 \2014 ؟ . ولماذا لم تقنع الرئيس السيسى خلال لقاءاتك المتعددة معه داخل القصر الجمهورى بالإمكانيات الفنية والبشرية الهائلة التى يمتلكها ماسبيرو وإمتلاكه الخبرات الكافية للقيام بكافة مهام وأعمال الرئاسة وغيرها على أكمل وجه ؟ .