قال رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، في تعليقه على هجوم أفغانستان، إن تصميم تركيا على مواجهة تلك الهجمات لن يفتر في أي من الأوقات، كما ستواصل تركيا اسهاماتها من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في أفغانستان. وأوضح داود أوغلو في كلمته أمام "لقاء الولايات" الذي نظمته وزارة الداخلية التركية، في العاصمة أنقرة، اليوم الخميس، أن هناك الكثير من التصريحات صدرت بشأن الهجوم، منها أن تركيا أو الأتراك لم يكونوا هدفاً، مشدداً أن تركيا تدين منفذي الهجوم الجبان، وننتظر محاسبتهم، حسب قوله. ولفت داود أوغلو أن الهجوم استهدف جنوداً يقومون بحماية السفير التركي في كابول، الممثل المدني الأعلى للناتو في أفغانستان "إسماعيل أراماز"، مبيناً أنه أجرى اتصالاً مع الأخير، واستوفى منه معلومات بشأن الهجوم، كما أوضح أن الرئيس الأفغاني "أشرف غني"، أجرى اتصالاً هاتفياً بالسفير التركي في كابول، معبراً عن تعازيه للقيادة والشعب التركي. واعتبر داود أوغلو هذا النوع من الهجمات الإرهابية، جريمة ضد الإنسانية، في أي مكان من العالم، ويتعين إدانتها بأشد العبارات. فيما بيّن أن الوجود التركي في أفغانستان لا يقتصر على المشاركة مع بعثة الناتو، وأن الشعب الأفغاني صديق تاريخي لتركيا، وأن الضباط الأتراك أسهموا بشكل كبير في بناء الجيش الأفغاني. ووقع تفجير صباح اليوم الخميس، على الطريق المؤدي إلى السفارة التركية في كابول، حيث انفجرت عبوة مزروعة على جانب الطريق، خلال مرور عربتين مدرعتين كانتا متوجهتين من قيادة القوات التركية في أفغانستان، إلى السفارة التركية، لمرافقة السفير التركي في كابول، والممثل المدني الأعلى للناتو في أفغانستان "إسماعيل أراماز"، وتسببت الهجوم بمقتل أحد ضباط الصف الأتراك، وجرح آخر، كما قتل في التفجير مواطن أفغاني. من جانبها تبنت حركة طالبان الهجوم، قائلةً أنها استهدفت عربة تقل أمريكيين.