وصف مسئول فلسطينى رفيع، خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمام الأممالمتحدة بأنه "كارثة"، قائلا لصحيفة "الجارديان"، إن "القيادة الفلسطينية فقدت ثقتها فى أن يكون أوباما محايدا". ومن جانبها قالت الصحيفة، إن أوباما أغضب القادة الفلسطينيين بدفاعه الذى استمر طويلا عن التهديد الأمريكى باستخدام حق النقض ضد المسعى الفلسطينى لإنشاء دولة فى الأممالمتحدة، بينما يشيد بالثورات فى أجزاء أخرى من العالم العربى. ولفتت الصحيفة البريطانية فى تقرير من إعداد مراسليها كريس ماكجريل من نيويورك وهاريت شيروود من رام الله، إلى ما أدلى به أوباما فى الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول أن المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وليس مجلس الأمن، هى السبيل إلى ضمان استدامة السلام بين الجانبين. وأشارت "الجارديان" إلى أن أوباما واجه تحديا من قبل الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، الذى قال إن القيادة الأمريكية فشلت فى هذا الشأن، ودعا إلى مبادرة جديدة تضم أوروبا والدول العربية من أجل ميلاد دولة فلسطينية خلال عام. وأضافت "الجارديان" البريطانية: "بالمقابل، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأوباما، واصفا تعهده بالاعتراض على الخطوة الفلسطينية بأنه شارة للافتخار، وقال نتنياهو إنه مستعد لإجراء محادثات مع الفلسطينين، معتقدا أن الفلسطينيين يرغبون فى إقامة دولة، لكنهم غير مستعدين بعد لتحقيق السلام مع إسرائيل".