قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، إن ثورة الخامس والعشرين من يناير قطعت شوطا هاما على طريق إقامة مجتمع ديمقراطي حقيقي انطلاقا من أهداف ثورة الشعب المصري السلمية التي أرست ركائز "مصر جديدة" تستند دعائهما إلى الحكم الرشيد والقانون والشفافية والمساءلة. وأشار في بيانه أمام اجتماع وزراء خارجية الدول الثماني الصناعية الكبرى ووزراء خارجية "شراكة دوفيل" على هامش اجتماعات نيويورك، إلى أن الانتخابات المقبلة ستجرى تحت إشراف قضائي كامل ومستقل وفقا للرؤية التي توافقت عليها القوى السياسية المصرية، بما يفتح الطريق أمام إعادة بناء مؤسسات الدولة على أساس ديمقراطي ووضع الدستور الجديد للبلاد. وشدد وزير الخارجية في بيانه على تطلع مصر لإقامة شراكة حقيقية مع المجتمع الدولى بعيدا عن الإجراءات الحمائية أو المشروطيات السياسية، مع مزيد من التواصل الإنساني والثقافي بين الشعوب. وقد أقر الاجتماع ما توافق عليه وزراء مالية الدول الثماني في باريس مطلع الشهر الجاري بشأن حزم الدعم الاقتصادي المقدمة لكل مصر وتونس وليبيا والأردن والمغرب. تجدر الإشارة إلى أن "شراكة دوفيل" تحمل اسم المدينة الفرنسية التي عقدت فيها في مايو الماضي قمة الدول الثماني الصناعية الكبرى، والتي تقرر خلالها إنشاء تلك الشراكة مع دول الربيع العربي.