تتفاقم آثار هوس عمليات التجميل التي كانت تقتصر على معالجة التشوهات الناتجة عن الحروق والحوادث، إلى إجراء عمليات تتجاوز حدود العقل والمنطق بحثًا عن إدخال تعديلات غريبة على الجسد الإنساني لمنحه المزيد من الإثارة والجمال. عمليات كانت تجرى من أجل تكبير أو تصغير أعضاء معينة، لكنها امتدت إلى تغيير الوجه بالكامل والجلد، وتكبير الشفاه وتلوين العينين، بل وتركيب أعضاء زائدة في الجسم لم يخلق إنسان بها من الأساس مثل تركيب ثدي ثالث.
مشاهير ويلجأ المشاهير، خصوصًا النساء، لإجراء عمليات التجميل التي تتطور في كثير من الأحيان، وتضيف إلى الجسد مناطق وأجزاءً يبدو واضحًا كونها غير طبيعية، لذا يقدم موقع becomegorgeous تقريرًا عن النجمات اللائي لجأن إلى القيام بعمليات تجميل، وظهر عليهن هذا الارتباك في المظهر. وأشار التقرير إلى أن النجمة "سكارليت جوهانسون" قد قامت بإعادة تشكيل حجم الأنف من خلال عملية جراحية أجرتها مؤخرًا، وهو ما بدا واضحًا من تغيير كبير في حجم الأنف، ولكنها أصبحت أكثر جمالاً. وتابع: معظم المشاهير يتعايشن مع أجزاء غير طبيعية من أجسادهن، وتم تعديلها بعمليات التجميل، حيث اعترفت الفنانة "جينى مكارثى"، أنها قامت بعمليتين جراحيتين في "ثديها"، وذلك تم مباشرة بعد أن وضعت طفلها الأول. أما مطربة الراب "ليل كيم"، التى تبلغ من العمر 39 عامًا، والتى تغيرت كثيرًا عن الماضى، فقد قامت بعمل تعديلات كثيرة على الوجه مثل تضخيم حجم "الخد" وحقن الشفاه، وغيرهما من التعديلات الأخرى التى جعلت جميع تفاصيل وجهاها غير طبيعية على الإطلاق.
صيحة جديدة فيما قام أطباء متخصصون في العمليات التجميلية بابتكار صيحة جديدة لمحبي التغيير، إذ يمكن الآن للراغب في تغيير لون عينيه باختيار اللون الذي يحب. وتقوم العملية على أساس تغيير لون قزحية العين لمن يرغبون في الحصول على عملية تجميل للعين. وقد تم ابتكارها في بادئ الأمر لمعالجة عيوب النظر، إلا أنها تحولت لصيحة جديدة في عالم التجميل. تتميز القزحيات الصناعية بكونها رفيعة للغاية وغير سامة مصنوعة من نوعية خاصة من السيلكون الآمن المستخدم في صناعة عدسات العين. ولا تستغرق العملية وقتاً طويلاً، حيث تأخذ كل عين 15 دقيقة تقريبًا لتركيب القزحية الملونة الصناعية.
زراعة لحية أصبحت زراعة اللحية واحدة من أحدث صيحات عمليات التجميل، إذ يشهد الإقبال عليها ارتفاعًا بنسبة 25% عن السنوات السابقة، حيث إنها واحدة من الحلول المناسبة لأولئك الذين يعانون صعوبات في نمو شعر اللحية، والذي لا يعدّ مرضًا، على قدر ما هو مشكلة في توزيع الشعر. وقد أصبحت اللحية رمزًا للموضة مؤخرًا، إذ تلاقي شعبية كبيرة وواسعة في الآونة الأخيرة بين نجوم “هوليود”، ولكن العديد من الرجال لا يستطيعون أن يتركوا لحاهم بالشكل الذي يظهر على العديد من النجوم، حيث تشير الإحصاءات إلى أن نحو 45 % من الرجال، يعانون عدم استكمال لحالهم بسبب وجود مساحات فارغة من الشعر. وتقدّر الدراسات بأن عملية زراعة شعر اللحية تعد حاليًا من أكثر العمليات التجميلية انتشارًا، وتفوق في بعض البلدان الطلب على جراحات الأنف، فهي عملية بسيطة، تستغرق يومًا واحدًا، تحت تخدير موضعي، ويقوم خلالها الطبيب، بنقل بصيلات من شعر الرأس إلى شعر الوجه. وينمو 90% من الشعر المزروع بالكامل بعد مدة تستغرق 10 أشهر. وإلى جانب شكل اللحية، فقد أثبتت العديد من الأبحاث الطبّية أن للحية فوائد صحية، حيث إنها تقي الرجال من سرطان الجلد، وتؤخر ظهور علامات الشيخوخة. ويعود السبب في إقبال الشباب العرب على زراعة اللحية والشارب إلى النظرة السائدة في المجتمعات، والتي تعتبر شعر الوجه أحد علامات الذكورة، وافتقاده قد يسبب مشكلات اجتماعية. ووفقًا لتقارير صحفية، فإن ما يقارب ال50 سائحًا عربيًا يزور إسطنبول يوميًا لإجراء مثل هذه العمليات التي تقدر كفتها 2300 دولار شاملة العلاج والإقامة لليلة واحدة، علماً أن مثل هذه الإجراءات تستغرق أربعة أيام.
زراعة ثدي ثالث أنفقت امرأة أمريكية تدعى “ياسمين تريديفل” 20 ألف دولار أمريكي على جراحة لإضافة ثدي ثالث إلى صدرها، لإبعاد الرجال عنها. ووجدت ياسمين صعوبة بالغة في العثور على جراح يقبل إجراء هذه العملية موضحة أنها طلبت من 50 أو 60 جراحًا إجراء العملية ولم يقبل أحد منهم. وأشارت إلى أن ثديها الإضافي لا يختلف عن الاثنين الأساسيين في أي شيء باستثناء شىء واحد، ولذلك لجأت إلى وضع وشم عليه، مضيفة أنها قامت بذلك لرغبتها في أن تجعل نفسها غير جذابة للرجال، وقالت: “لا أريد أن أعرف أحدًا من الرجال بعد الآن”. وأوضحت أن حلمها كان أن تصبح مشهورة وهذا الوضع الجديد جعلها كذلك، مؤكدة أنها ليست فتاة مثلية. وعلى الرغم مما وصل إليه الحال في مدى هوس الأشخاص بعمليات التجميل إلا أن المؤكد أن هذه الحالات ليست الأخيرة وأن غدًا يحمل الكثير من المستحدثات والعمليات ذات الإثارة التي تخرج عن نمط المعتاد. وتتربع كوريا الجنوبية على عرش دول العالم في إجراء عمليات التجميل، وتليها اليونان ثم إيطاليا ثم الولاياتالمتحدة. وتجري أكثر النساء عمليات تجميل لصدورهن، فيما النسبة العظمى من الرجال الذين يقومون بعمليات تجميل تتركز في منطقة الأنف. وتمددت خيارات عمليات التجميل الخاصة بالرجال، فبعدما كان الأمر يقتصر سابقًا على تصغير وتحسين شكل الأنف وزراعة الشعر، أصبح الطلب اليوم على شفط المعدة والخواصر، وشد الترهلات، وعمليات الصدر، ونحت العضلات، وشد العيون والوجه. وتتراوح تكلفة عملية ترميم الأنف بين 1500 و3000 دولار، فيما تلامس تكلفة عملية شفط الدهون 5000 دولار. أما عمليات شد البطن والجفون والوجه الرائجة أيضًا في صفوف النساء والرجال، فتتراوح تكلفتها بين 3000 و8000 دولار.