تلقى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الأحد، دعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لزيارة واشنطن في وقت تتسع فيه الحرب ضد تنظيم "داعش" في البلاد. وسلم الدعوة سفير أمريكا في العراق، ستيوارت جونز، الذي التقى العبادي في بغداد، ضمن وفد ترأسه قائد القيادة الوسطى للقوات الأمريكية، الجنرال لويد أوستن، بحسب بيان لمكتب العبادي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه. وأفاد البيان أن السفير الأمريكي نقل دعوة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى العبادي لزيارة أمريكا، ووعد رئيس الوزراء العراقي بتلبيتها في الوقت المناسب. وقال العبادي خلال اللقاء إن "العراق يخوض حرباً شرسة ضد تنظيم داعش الإرهابي، الذي يستخدم جميع الأساليب لإرهاب المواطنين، ما يتطلب المزيد من الدعم للعراق في حربه ضد الإرهاب". وأضاف أن "الدعم الدولي للعراق، تحسن خلال الأيام الماضية، ونأمل بالمزيد للتخلص من تنظيم داعش". وبحسب البيان، أشار إلى أن "هناك تقدماً في عملية تحشيد وتجنيد أهالي محافظات نينوى (شمال)، والأنبار (غرب)، وصلاح الدين (شمال)، لتحريرها من العصابات الإرهابية". ولفت إلى أن "تعاون أبناء تلك المحافظات مع القوات الأمنية، سيزيد من وتيرة الانتصارات المتحققة، ويساهم في تحرير المدن وطرد العدو بأسرع وقت". من جانبه، قال الجنرال أوستن إن "الأوضاع الأمنية حالياً أفضل مما كانت عليه قبل ستة أشهر، إذ أن هناك تقدماً أمنياً في المعركة ضد التنظيمات الإرهابية". ووفقا للبيان، أشار القائد العسكري الأمريكي إلى "استمرار دعم الولاياتالمتحدة للعراق في حربه ضد تنظيم داعش الارهابي". وسيطر داعش في 10 يونيو/ حزيران 2014؛ على مدينة الموصل، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر؛ قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية "جيش إقليم شمال العراق"؛ على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الغربي-العربي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ عدة أشهر.