تبدأ قوى الأمن الداخلي السعودي، الأربعاء المقبل، تمرينا تحت اسم (وطن 85)، بمنطقة الحدود الشمالية، يشارك فيه 1500 رجل أمن من قطاعات مختلفة بهدف "مواجهة التنامي الملحوظ في نشاطات الجماعات والتنظيمات المتطرفة". يأتي التمرين، الذي سيستمر 21 يوما، بعد 6 أسابيع من تعرض دورية أمنية سعودية بمنطقة الحدود الشمالية مع العراق إلى هجوم أسفر عن مقتل 3 من جال الأمن بينهم قائد حرس الحدود بالحدود الشمالية العميد عودة معوض البلوي، و4 من المهاجمين. وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، اليوم، قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي إن "التمرين التعبوي الأول المشترك لقوى الأمن الداخلي (وطن 85) سينطلق يوم الأربعاء المقبل، وسيستمر لمدة 21 يوماً بمنطقة الحدود الشمالية". وبين أن "التمرين سيجرى بمشاركة 1500 رجل أمن من قطاعات حرس الحدود، وقوات الأمن الخاصة، والأمن العام (قوات الطوارئ الخاصة ودوريات الأمن)، وقوات أمن المنشآت، وطيران الأمن، والدفاع المدني، والجوازات، ومركز القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية". وأوضح أن التمرين يأتي "انطلاقاً من مسؤوليات الجهات الأمنية في المحافظة على الأمن والاستقرار بالمملكة، وبناء على ما يتطلبه الوضع الأمني بالمنطقة من الارتقاء بجاهزية واستعداد رجال الأمن، والمحافظة على عزيمتهم العالية، ورفع مستوى التنسيق فيما بينهم". وتابع أن ذلك التمرين يأتي بهدف "مواجهة التنامي الملحوظ في نشاطات الجماعات والتنظيمات المتطرفة، ومحاولاتها المستميتة لاستهداف المملكة بجرائمهم الإرهابية للنيل من أمن مواطنيها ومقدراتهم". وأشار إلى أن "التمرين سيجرى برعاية وإشراف الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية". ولفت إلى أن "فعاليات التمرين تشمل العديد من التدريبات والفرضيات الأمنية من بينها التصدي لمحاولات العناصر الإرهابية لاقتحام منافذ حدودية برية بعدد كبير من العناصر الإرهابية والسيارات، وبأساليب إرهابية ووسائل مختلفة ومتزامنة". أيضا تشمل الفرضيات الأمنية خلال التمرين "متابعة ورصد تحركات الخلايا النائمة داخل المملكة، والتعامل مع عدد من الحالات الافتراضية التي تمثل اعتداءات إرهابية محتملة تنفذها عناصر الخلايا النائمة في منشآت ومرافق حكومية أو أمنية أو خدماتية أو صناعية أو مناطق سكنية، وذلك بالتزامن مع محاولات العناصر الإرهابية القادمة من خارج المملكة تجاوز الحدود السعودية"، بحسب المصدر. وتشارك السعودية في تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة يقوم بتوجيه ضربات جوية لتنظيم "داعش" في كل من سورياوالعراق. وأصيب أمريكي في 30 يناير/ كانون ثان الماضي إثر تعرض سيارة كان يستقلها بمدينة المبرز بمحافظة الأحساء (شرقي المملكة)، لإطلاق نار من مصدر مجهول، فيما يعد أول هجوم تشهده المملكة بعد تولي العاهل الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير/ كانون ثان الماضي، والثاني الذي تشهده خلال العام الجاري. وتعرضت دورية أمنية سعودية بمحاذاة مركز سويف التابع لجديدة عرعر (على بعد 15 كيلومتراً من الحدود العراقية) بمنطقة الحدود الشمالية للمملكة مع العراق إلى هجوم فجر 5 يناير/ كانون ثان الماضي، أسفر عن مقتل 3 من جال الأمن بينهم قائد حرس الحدود بالحدود الشمالية العميد عودة معوض البلوي، و4 من المهاجمين.