أدانت واشنطن اليوم التفجيرات التي وقعت في مدينة القبة، شرقي ليبيا، وأسفرت عن مقتل 47 شخصاً، إضافة إلى إسقاط عشرات الجرحى. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي اليوم خلال الموجز الصحفي للخارجية الأمريكية من واشنطن: "تدين حكومة الولاياتالمتحدة الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم في شرق ليبيا، وأعمال العنف والإرهاب التي حلت على ليبيا وشعبه، وغيرهم من القاطنين في ليبيا في الأشهر الأخيرة". وأعربت ساكي في بيانها عن "تعازيها العميقة إلى الضحايا وعوائلهم والشعب الليبي وهم يواصلون التصدي للإرهاب". وأوضحت متحدثة الخارجية أن "الهجمة الأخيرة تؤكد على حاجة جميع الأطراف الليبية بما فيها الأعضاء السابقين للمؤتمر الوطني العام (يعقد بطرابلس) على المشاركة في الحوار الذي تقوده الأممالمتحدة والذي يعقده المبعوث الخاص للأمين العام للأمم التحدة برناردينو ليون لتشكيل حكومة وحدة وطنية". وشددت على أن الذين يرفضون المشاركة في هذا الحوار إنما "يستبعدون أنفسهم من الحوارات التي تعد شديدة الأهمية في مقارعة الإرهاب ونشر السلام الشامل والاستقرار والأمن في ليبيا". ولفتت إلى أن "أفضل سبل محاربة الإرهابيين الناشطين في ليبيا هو عن طريق قيام الليبيين ببناء إجماع وطني هم بحاجة إليه لمحاربة هذه المجاميع وليس بعضهم البعض". وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر أمنية وعسكرية وطبية محسوبة على حكومة طبرق (شرق) إن ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة، استهدفت محطة وقود، ومقر مديرية أمن القبة المقابل لها، ومنزل رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق، عقيلة صالح قويدر، بمدينة القبة، ما أسفر عن سقوط 47 قتيلا وعشرات الجرحى، وهي التفجيرات التي تبنتها "ولاية برقة" الموالية ل"داعش". وتأتي تلك التفجيرات بعد بضعة أيام من تنفيذ مقاتلات تابعة للجيش المصري، فجر الاثنين الماضي، ضربات جوية، ضد أهداف في مدينة درنة الليبية قالت إنها لتنظيم "داعش" ردا على مقتل 21 مصريا ذبحا الليلة التي سبقتها على يد مسلحي التنظيم في ليبيا، حسب تسجيل مصور، في حين أكدت رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثق عن البرلمان المنعقد في طبرق، شرقي ليبيا أن تلك "الضربات جاءت بتنسيق مسبق معه".