شيعت مدينة القيروان (وسط) اليوم، رجل أمن قتل اليوم في الأحداث الإرهابية التي جدت في منطقة بولعابة بمحافظة القصرين (غرب) وأودت بحياة 4 أمنيين. وقال وزير الخارجيّة التّونسي الطيب البكوش في تصريحات للإعلاميين "إنه من الضروري التّنسيق مع الجيران للتصدي للإرهاب لكونه أصبح ظاهرة إقليمية وعالمية على مستوى أمني وعسكري ودبلوماسي". جاءت تصريحات البكوش خلال حضوره بالقيروان موكب تشييع جنازة عون الحرس (أمني برتبة عريف) هيثم الشواري (25 عاما) إلى مثواه الأخير بمقبرة "قريش"، وهو الموكب الذي انطلق من منزل والديه بمدينة القيروان. وشارك في موكب الجنازة المئات من قوّات الأمن والجيش التونسيين وممثلين عن المنظمات غير الحكومية وممثلين عن الأحزاب السّياسيّة ونوّاب من البرلمان وسط إجراءات أمنيّة صارمة. وكانت الجنازة في شكل مسيرة احتجاجيّة رفع خلالها المشيعون شعارات من قبيل "يا شهيد ارتاح سنواصل الكفاح". الهادي الشواري، والد عون الحرس هيثم الشوّاري وصف إبنه بأنه "شهيد الوطن" وأنه ضحى بنفسه فداء لتونس، وقال للأناضول، إن ابنه مازال صغيرا ويفتقر إلى التجربة المهنيّة ويعمل في ظروف "غير مريحة على الحدود". وأضاف الهادي أنّ ابنه "كان يشتكي من ظروف عمله كما كان حذرا في تحركاته"، وقد دعا الأمنيين والمواطنين إلى الوقوف في وجه المسلحين وكشفهم وقال: "يجب ألا نترك الإرهابيين يواصلون تقتيل أبناءنا". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، مقتل أربعة من قوات الأمن في بوالعابة. وجاء في بيان مقتضب على صفحتها على شبكة "فيسبوك"، اليوم الأربعاء، أنّه "اليوم (الأربعاء) إثر هجوم إرهابي في مدينة بولعابة بولاية القصرين، استشهد أربعة أبطال من وحدات الحرس الوطني (جهاز أمني يتبع الداخلية)". وتعتبر هذه العملية أول حادثة إرهابية تؤدي إلى مقتل أمنيين منذ تسلم حكومة الحبيب الصيد مسئولياتها. .