افتتح الرئيس الإثيوبي، ملاتو تشومى، مساء اليوم، مهرجانًا مصاحبًا للذكرى ال 40 لتأسيس حزب "الجبهة الشعبية لتحرير تجراي" في مدينة مقلي عاصمة إقليم تجراي شمال إثيوبيا. وبحسب مراسل الأناضول، شارك بالحضور رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، وعدد من المسؤولين والوزراء في الحكومات الفيدرالية للأقاليم الإثيوبية ال9، وبمشاركة كل من رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما، والرئيس السوداني عمر البشير، وبرنارد ماكوزا رئيس الوزراء الرواندي. وأشاد الحضور بالمهرجان والتغيير التنموي الذي يمثله من خلال عروض إنتاج الإقليم باعتبارها شهادة مادية وحية لإنجازات الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية عامة وجبهة تحرير شعب تجراي خاصة، بحسب كلمات إشادة تقدم بها المشاركون في الذكرى ال 40 للجبهة الشعبية لتحرير تجراي. وعقب افتتاح المهرجان، نظّم سكان مدينة "مقلي" موكبًا شعبيًا مهيبًا تجاوز 200 ألف شخص انطلق من موقع المهرجان بوسط المدينة متجها إلى ميدان "الجندي المجهول". وتقدم الموكب كل من الرئيس الإثيوبي ملاتو تشومي، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما، ورئيس وزراء رواندى برنارد ماكوزا، وحكام الأقاليم وأعيان المدينة ورجال الدين، وخلفهم طلاب المدارس والفرق الموسيقية والعروض العسكرية. وبعد وصول الموكب الذي قطع مسافة 4 كيلو مترات إلى ميدان الجندي المجهول قام الرؤساء يتقدمهم الرئيس الإثيوبي بوضع أكاليل الزهور على الجندي المجهول، الذي يرمز إلى شهداء التغيير الديمقراطي في إثيوبيا. وفي وقت سابق اليوم، وصل الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى مدينة "مقلي"، عاصمة إقليم تجراي، شمالي إثيوبيا، للمشاركة غدا الأربعاء في الاحتفال بالذكرى ال 40 لتأسيس حزب "الجبهة الشعبية لتحرير تجراي". وحزب "الجبهة الشعبية لتحرير شعب تجراي" تم تأسيسه في 1975، وهو أكبر الأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم في إثيوبيا، الذي يضم: "الجبهة الشعبية لتحرير تجراي"، و"الحركة الديمقراطية لقومية أمهر"، و"الجبهة الديمقراطية لقومية أورومو"، و"الجبهة الديمقراطية لشعب جنوب إثيوبيا". يذكر أن إقليم تجراي يتمتع بحكم شبه ذاتي، ويتبع الكونفيدرالية الإثيوبية المكونة من 9 أقاليم، والتي بدأت الحكم الفيدرالي عام 1991م بعد سقوط نظام منغستو هليلي ماريام.