كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن اجتماعات ومشاورات بين مسئولين مصريين وإسرائيليين ، أعرب فيها الجانب الإسرائيلى عن رغبته في الحصول على رفات جنود إسرائيليين قتلوا فى حرب 1967 وكذلك حرب أكتوبر 1973. وقد قدرت المصادر الإسرائيلية عدد هؤلاء الجنود بحوالي 22 جنديا منهم رفات 6 جنود شاركوا فى عدوان 1967 و16 فى حرب أكتوبر. وذكرت الصحيفة أن لقاءات تمت في الأسابيع الأخيرة بين مسئولين إسرائيليين رفيعي المستوى ومسئولين مصريين لبحث ملف تسليم هؤلاء الجنود. وذكرت الصحيفة أن الطرفين بذلا أقصى جهدهما من أجل العثور على تلك الرفات وتحديد أماكنها عن طريق الخبراء والخرائط المتوفرة. وأنه من بين الرفات بقايا طيارين وجنود مشاة وكذلك جنود من القوات البحرية الإسرائيلية قد فقدوا على شواطئ مصر الشمالية. وكشف تقرير الصحيفة أن هذا المشروع يشرف عليه وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي شاؤول موفاز منذ ثلاثة سنوات وأنه بعد لقاءات بالعديد من المسئولين المصريين توصل إلى مساعدة مصرية من أجل تحديد رفات هؤلاء الجنود. كما ذكرت الصحيفة أن الوقوف على أخر مستجدات هذا المطلب وتطورات عمليات البحث عن تلك الرفات كان أحد أهداف زيارة موفاز الأخيرة للقاهرة ولقائه الرئيس مبارك. والعجيب أن الاهتمام برفات القتلى الإسرائيليين يأتى في الوقت الذي تتعثر فيه جهود الإنقاذ للوصول إلى جثث وضحايا العبارة المنكوبة السلام 98 التي غرقت في البحر الأحمر منذ أسابيع قليلة وعدم العثور على أكثر من 1000 مواطن من ضحايا العبارة المصرية مازال الغموض يخيم على مصيرهم حتى اليوم تحت البحر. وعلى جانب أخر أشارت الصحيفة إلى أن مصادر أمنية إسرائيلية صرحت بأن هناك تنسيقا مشتركا بين قوات مصرية وإسرائيلية بخصوص سور فلادلفيا ما يفتح الباب أمام عمل مشترك بين الجانبين.