بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزرائه إبراهيم محلب، مساء اليوم الأحد، موقف المصريين المختطفين في ليبيا. وفي بيان رئاسي، صادر مساء اليوم، أوضح علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى بمقر الرئاسة بإبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء. وصرح يوسف بأن الرئيس حرص خلال الاجتماع على "الوقوف على آخر تطورات الموقف بالنسبة للمواطنين المصريين المختطفين في ليبيا". وشدد السيسي، بحسب البيان، على "ضرورة استنفار كافة أجهزة ومؤسسات الدولة وتضافر الجهود والتنسيق فيما بينها". كما اطمأن على "تقديم المساعدات لعائلات المختطفين، ومتابعة احتياجاتهم والاستجابة لمطالبهم". في الوقت الذي قال فيه مسؤول مصري رفيع، مساء اليوم، إن المختطفين المسيحيين لدى تنظيم "داعش" في ليبيا، لا يزالون على قيد الحياة، حتى اللحظة، مشيرا إلى تدخل جهات سيادية للتفاوض بطرق غير مباشرة مع الخاطفين من أجل استعادة المصريين المختطفين. وأوضح المصدر، لوكالة الأناضول، طالبا عدم نشر اسمه، أن "المختطَفين المسيحيين المصريين، الموجودين في ليبيا، لدى تنظيم داعش، لا زالوا على قيد الحياة حتى اللحظة ". وأضاف أن "جهات سيادية (لم يسمها) تتفاوض حاليا بطريق غير مباشر مع الخاطفين من تنظيم داعش لمعرفة مطالبهم، وسبل استعادة المصريين المختطفين لديهم". ورفض المصدر تقديم المزيد من التفاصيل حول طريقة التفاوض، أو مطالب الخاطفين، أو مدى نجاح أو فشل هذه الخطوات. تأتي هذه التصريحات، رغم إعلان نشره مؤيدون لتنظيم "داعش" على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، عن إصدار مرئي سيصدرونه "قريبا" بعنوان "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب". الرسالة التي تناقلها مؤيدون للتنظيم بشكل كبير اليوم، توقعوا أن تتضمن عمليات قتل للمصريين المختطفين في ليبيا، كون المصريين الذين يختطفهم التنظيم منذ شهر ديسمبر الماضي من المسيحيين. وكان بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، قال في تصريحات له في وقت سابق اليوم، إن "القاهرة لن تتوانى عن القيام بكل جهد لحماية أبنائها المختطفين في ليبيا". وكشف عن تحركات دبلوماسية "مكثفة" يقوم وزير الخارجية في هذا الصدد، شملت "إجراء محادثات هاتفية مكثفة مع العديد من وزراء الخارجية العرب والغربيين لمتابعة الوضع في ليبيا وأزمة المختطفين، ثم يتوجه إلى نيويورك خلال اليومين القادمين لإجراء لقاءات مع أعضاء مجلس الأمن وسكرتير عام الأممالمتحدة (بان كى مون) لتناول موضوع المختطفين في ليبيا والوضع الأمني والسياسي". وتابع أن الوزير المصري "سيتوجه بعد ذلك إلى واشنطن للمشاركة في القمة بشأن الإرهاب التي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لعرض رؤية مصر تجاه قضية الإرهاب وضرورة التعامل معها". وأعلن تنظيم "داعش" الخميس الماضي، أنّ من أسماهم ب"جنود الخليفة" في ولاية طرابلس (تشتهر باسم داعش ليبيا)، أسروا 21 قبطيّاً ، ونشر صورا لهم بملابس الإعدام البرتقالية في منطقة ساحلية مجهولة، دون أن يوضح مصيرهم، ولكنهم كانوا يتخذون وضعية الذبح وبدا من ورائهم عناصر التنظيم بالملابس السوداء يحملون السكاكين.