ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعرض لموقف لا يحسد عليه, خلال زيارته لمصر, عندما تم عزف نشيد بلاده بشكل غير صحيح. وسخرت الصحيفة في تقرير لها في 11 فبراير من هذه الواقعة, قائلا :"استعدت فرقة الموسيقى المصرية لاستقبال بوتين، لكنها على ما يبدو كان ينقصها ساعات من التدريب، ولذا فشلت في عزف النشيد الوطني الروسي بصورة صحيحة". وتابعت " بوتين بدا غاضبا, وهو يسمع تخريب الفرقة المصرية لنشيد بلاده الوطني". وخلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لنظيره الروسي رسميا بقصر القبة الجمهوري، تم عزف النشيد الجمهوري الروسي بصورة خاطئة, وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في تقرير لها في 11 فبراير إن فرقة الموسيقى المصرية عجزت عن عزف السلام الجمهوري الروسي بشكل صحيح، ووصفت عزفها بالمحاكاة لصوت سرب غاضب من النحل. وبدوره, انتقد الإعلامي عمرو عبد الحميد، في مقدمة برنامجه "الحياة اليوم", على فضائية "الحياة", تنظيم المؤتمر الصحفي الذي عقد بين السيسي وبوتين بقصر القبة. وأضاف عبد الحميد أن الإعلاميين انتظروا نحو خمس ساعات في مكان يشبه البدروم دون أكل ولا شرب قبل بدء المؤتمر, وتابع "خلال ساعات الانتظار ظهر شاب معه صينية عليها حلويات، واعتقد الإعلاميون الروس أنها في إطار واجب الضيافة, ولكن المفاجأة, كانت أنه يبيعها, مقابل خمسة جنيهات للواحدة". وكان بوتين وصل مساء الاثنين الموافق 9 فبراير إلى القاهرة, على رأس وفد رفيع المستوى, في زيارة تستغرق يومين، وهي الزيارة الأولى له, منذ عشر سنوات. وقد تم عقد جلسة مباحثات سريعة استغرقت حوالي نصف ساعة بين السيسي وبوتين في مطار القاهرة, قبل أن يتوجها إلى دار الأوبرا لحضور حفل موسيقي. وقال مصدر مصري إن الجانبين سيوقعان عددا من الاتفاقيات التي تعزز العلاقات بين البلدين، وهو ما أكده الكرملين الذي قال إن السيسي وبوتين "سيوليان اهتماما خاصا لتعزيز التجارة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين". وكان بوتين -الذي يقول مراقبون إنه أحد الداعمين البارزين خارج العالم العربي للسيسي- شدد في مقابلة مع صحيفة "الأهرام" المصرية على السعي إلى العمل المشترك لتطوير كل من روسيا ومصر. ويرى مراقبون أن زيارة بوتين تهدف إلى توسيع النفوذ الروسي في أكبر بلد عربي، وتأكيد أنه ليس معزولا دوليا على الرغم من الأزمة الأوكرانية, التي يتهم فيها بدعم الانفصاليين شرقي أوكرانيا. وزار السيسي روسيا عندما كان وزيرا للدفاع وبعد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي, ثم قام بزيارة ثانية لموسكو في أغسطس 2014 , بعد انتخابه رئيسا. ومنذ الزيارة الأولى, بحث السيسي وبوتين بيع أسلحة روسية لمصر, التي تواجه موجة من الهجمات تستهدف الجيش والشرطة، خصوصا في شمال سيناء، حيث ينشط "جهاديون أعلنوا مبايعتهم لتنظيم الدولة الإسلامية", حسب السلطات المصرية. واستقبلت القاهرة كذلك في نوفمبر من العام الماضي وزيري الدفاع والخارجية الروسيين لمناقشة صفقة سلاح محتملة, وأكدت وسائل إعلام روسية آنذاك أن الجانبين على وشك توقيع صفقة سلاح روسية لمصر قيمتها ثلاثة مليارات دولار تتضمن صواريخ وطائرات من بينها مقاتلات "ميج29 " ومروحيات هجومية.