أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني "آصيم باجوا"، تأجيل موعد عودة نحو مليون مدني ممن اضطروا لمغادرة مناطقهم بسبب العمليات العسكرية ضد حركة طالبان إلى شهر آذار/ مارس المقبل، بعد أن كان محددا سابقاً بشهر شباط/ فبراير الجاري. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بمقر هيئة الأركان بمدينة راولبندي الباكستانية، حول عملية " ضرب الغضب" المتواصلة في ولاية وزيرستان الشمالية ضد طالبان، حيث أشار إلى الكلفة المالية العالية لإعادة تأهيل المنطقة، معرباً عن حاجتهم لمساعدة المجتمع الدولي بخصوص ذلك. وكان أكثر من 1.5 مليون شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم بعد إطلاق القوات المسلحة الباكستانية عمليات عسكرية واسعة في شهر حزيران العام الفائت، ضد طالبان في منطقتي وزيرستان الشمالية، وخيبر، القبليتين. وأفاد باجوا أن مالايقل عن ألفين و200 مسلح لقوا مصرعهم في الهجمات البرية والجوية التي نُفذت في إطار العمليات العسكرية، فضلاً عن إلقاء القبض على قرابة خمسة آلاف شخص مشبته بهم في عموم البلاد. ولفت باجوا إلى استكمال عملية تشكيل المحاكم العسكرية التسعة التي تقرر تشكيلها في عموم البلاد بعد هجوم مسلحين من طالبان على مدرسة في مدينة بيشاور، ما أدى إلى مقتل 150 شخصاً بينهم 134 طالباً، مبيناً أن 12 دعوى بدأ النظر فيها من خلال تلك المحاكم. وذكر باجوا أن قائد طالبان باكستان، مولا فضل الله"، ما زال مختبئا في أفغانستان، مضيفاً " نعلم أن العمليات متواصلة من الجانب الأفغاني، والقبض أو قتل فضل الله بات قريباً ". وتابع باجوا "إن تنظيماً مثل طالبان باكستان ماكان ليقدر أن يصمد لولا وجود قوة دولية تدعمه، ونبحث في احتمال وجود بعض الدول وراء الهجوم على المدرسة في بيشاور".