تلقى مجلس الشعب خلال الساعات القليلة الماضية أكثر من 70 بيانا عاجلا من نواب المعارضة والأغلبية حول تطورات أزمة اكتشاف عدة إصابات بين الطيور بمرض أنفلونزا الطيور ، حيث من المنتظر أن تلقي الحكومة بيانا عاجلا أمام المجلس صباح الثلاثاء القادم يتضمن يفتح مجلس الشعب في ضوء الأحداث المتلاحقة التي شهدتها محافظات القاهرة والجيزة والمنيا والكشف عن حالات ظهور هذا المرض بين عدد من الدواجن. تلقى الحكومة بيانا استثنائيا صباح الثلاثاء يتضمن الحكومة الإجراءات التي اتخذت لمواجهة نفوق بعض الطيور والدواجن التي ظهر المرض عليها وطرق مكافحتها لمنع انتقاله إلى الإنسان كما يحدد البيان على وجه الدقة الموقف الوبائي في إطار تقارير منظمة الصحة العالمية. وكان المجلس قد استقبل 70 بيان عاجل مقدمة من النواب حول القضية ، بينما تقدم النائب الإخواني الدكتور حمدي حسن بطلب إحاطة عاجل حول الموضوع منذ أكثر من شهر حذر فيه من خطورة هذا المرض على مصر وتكبد أصحاب المزارع خسائر تقدر بنحو 16 مليون جنية. من المنتظر أن يحيل الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس مناقشات النواب والبيانات العاجلة وبيان الحكومة إلى لجنتي الزارعة والصحة لإعداد تقرير عاجل يحال إلى المجلس لمناقشته تحت القبة. في سياق متصل ، تقدم النائب الإخواني عزب مصطفى عضو مجلس الشعب بطلب إحاطة إلى رئيس الوزراء ووزير الصحة عن اكتشاف حالات إصابة جديدة بمرض أنفلونزا الطيور في العديد من محافظات مصر مما ينفي ما تحاول الحكومة تأكيده من أن هذا الأمر مجرد ظاهرة عابرة لا تشكل خطرا على حياة المواطنين. وطالب مصطفى في طلب الإحاطة الحكومة بتوضيح التدابير التي اتخذتها لمواجهة هذا الوباء وماذا فعلت أجهزة الإنذار المبكر لاكتشاف المرض متسائلا هل ما أعلنته الحكومة من إجراءات للوقاية من المرض كان شيئا جادا أم أنها جاءت تصريحات جوفاء لا معنى لها. ونبه النائب إلى أن الحكومة لم تتعامل بجدية مع العديد من البيانات العاجلة وطلبات الإحاطة التي تقدم بها العشرات من البرلمانيين لإنقاذ مصر من هذه الكارثة ووضع استراتيجية قومية لإنقاذ صناعة الدواجن إضافة إلى أن الحكومة لم تقدر خطورة هذا الوباء نتيجة لانتشار الطيور في كل منزل بمصر مما يعمق من خطورة الكارثة. من ناحية أخرى ، يفتح المجلس ، بناء على مطالب عدد من النواب ، مجددا ملف السماح لحاملة الطائرات الفرنسية كليمنصو بعبور قناة السويس ، خاصة وأن السفينة سوف تعود في قناة السويس مجددا بعد رفض الهند دخولها إلى موانيها. كما يفتح المجلس أيضا ملفات التلوث البيئي ويرد وزير البيئة المهندس ماجد جورج على 80 طلب إحاطة ، واستجوابين مقدمين من النائبين مصطفى بكري وعلي فتح الباب من نواب الإخوان حول ظاهرة التلوث البيئي الذي أصاب المجتمع المصري خاصة في مناطق حلوان والتبين ومايو وإصابة مواطنيهم بالتحجر الصدري. من ناحية أخرى ، تستأنف لجان مجلس الشعب اجتماعاتها ، حيث تواصل لجنة تقصي الحقائق تحقيقاتها حول ملابسات الحادث المأساوي للعبارة السلام 98 حيث تواصل اللجنة برئاسة حمدي الطحان الاستماع إلى المسئولين والناجين للوصول إلى الأسباب الحقيقية وراء غرق العبارة. وقررت اللجنة قصر اجتماعاتها على النواب الذين صدر بهم قرار من المجلس وعلقت منشورا على باب القاعة بعدم دخول غير أعضاء اللجنة ، مما أثار غضب باقي النواب الذين توصلوا إلى معلومات تفيد التحقيقات. من جانبها ، تفتح لجنة الشئون العربية برئاسة سعد الجمال ملفات العاملين المصريين في الخارج وسوء المعاملة التي يقلونها خاصة في ضوء الأحداث الأخيرة وسوء أحوال المصريين العاملين بالأردن وترحيل عدد كبير منهم.
