قال طورهان المفتي مستشار الرئيس العراقي فؤاد معصوم إن الأخير سيبحث مع المسؤولين القطريين خلال زيارته الرسمية للدوحة غدا الأربعاء الوضع الأمني في المنطقة والحرب ضد تنظيم داعش، إلى جانب ازالة جميع أنواع الخلافات السابقة بين العراقوقطر. وتأتي زيارة الرئيس العراقي بعد سنوات من توتر العلاقات بين الحكومتين القطريةوالعراقية بعد اتهامات عديدة أطلقتها الاخيرة خلال فترة تولي نوري المالكي (نائب رئيس الجمهورية الحالي) رئاسة الوزراء والتي حمل قطر مسؤولية دعم التنظيمات الارهابية في بلاده. وأضاف المفتي للأناضول، إن زيارة الرئيس العراقي تأتي تلبية لدعوة سابقة وجهها له امير قطر تميم بن حمد لزيارة البلد"، مشيرا إلى أن "الزيارة تستمر يوما واحدا". وأوضح المفتي أن "الرئيس العراقي سيبحث مع المسؤولين القطريين جميع الملفات ذات الاهتمام المشترك والتي تتصدرها التنسيق مع قطر في الحرب ضد تنظيم داعش، إضافة إلى العمل على تسوية جميع الخلافات السابقة وتمتين العلاقات في جميع المجالات". ومن المقرر أن يرافق الرئيس العراقي (كردي) في زيارته غدا إلى قطر وزيري الدفاع خالد العبيدي (سُني) والداخلية محمد الغبان (شيعي). وكان سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي(سُني) قد أجرى في الاول من ديسمبر/ كانون الاول الماضي زيارة رسمية إلى قطر على رأس وفد برلماني وبحث إمكانية إعادة فتح السفارة القطرية في بغداد. ويسعى العراق إلى كسب التأييد والدعم العربي والاقليمي والدولي في حربه ضد تنظيم "داعش" الذي يبسط سيطرته على مساحات واسعة من الارضي في شمال وغرب البلاد منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي. وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) ، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة.