قال رئيس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه لا صحة لما تردد حول تأجيل زيارته لواشنطن مطلع الشهر المقبل، والتي سيلقي خلالها خطابا أمام الكونجرس (البرلمان) الأمريكي. وأضاف نتنياهو في خطاب انتخابي له نقلته الإذاعة الإسرائيلية اليوم "سأتوجه لواشنطن مطلع الشهر القادم، كما هو مقرر لإلقاء خطاب امام مجلسي الكونغرس (النواب والشيوخ) حول القضية الايرانية".
واعتبر نتنياهو أن "الاتفاق الآخذ بالتبلور بين الدول الكبرى وايران ما هو إلا اتفاق سيء من شأنه أن يعرض أمن اسرائيل للخطر".
وقال إن "من واجبي كرئيس للوزراء ان أعمل كل ما بوسعه لمنع التوصل الى اتفاق خطِر".
وأضاف أنه منذ قيام إسرائيل عام 1948، وحتى اليوم كانت هناك خلافات حول قضايا جوهرية بين إسرائيل والولايات المتحدة، غير أن العلاقات بين البلدين بقيت قوية وهذا ما سيحدث هذه المرة أيضا".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مصادر إسرائيلية عن دراسة إلقاء نتنياهو خطابه أمام الكونجرس الأمريكي مطلع الشهر القادم دون وجود وسائل الإعلام.
وقالت مصادر في مكتب نتنياهو في تصريح نقلتها القناة الثانية " إن مكتب نتنياهو يدرس تحويل الخطاب الذي يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي إلقاؤه أمام البرلمان الأمريكي من علني أمام الوسائل الإعلام العالمية إلى خطاب في قاعات مغلقة (بدون حضور ممثلي وسائل الإعلام".
من جانبها نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر سياسية مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قولها " إن نتنياهو يدرس احتمال تغيير جدول زيارته المرتقبة لواشنطن مطلع الشهر القادم والاكتفاء بالقاء خطاب امام مؤتمر الوبي اليهودي الامريكي ايباك.
وأشارت الإذاعة " إن دراسة هذا الأمر تأتي في ظل الانتقادات الشديدة التي وجهت إلى رئيس الوزراء على خلفية نيته إلقاء خطاب أمام مجلسي الكونجرس دون تنسيق مسبق مع البيت الأبيض".
ولم تخف الإدارة الأمريكية انزعاجها من قيام نتنياهو بالترتيب لهذا الخطاب مع الجمهوريين في الكونغرس دون علم الإدارة الأمريكية.
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أنه لن يلتقي نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة نظرا لأن الزيارة تأتي قبل وقت قصير من الانتخابات الإسرائيلية العامة (تجرى يوم 17 مارس/آذار المقبل)، فيما قال مكتب نائب الرئيس جو بايدن انه لن يتواجد خلال إلقاء نتنياهو لخطابه نظرا لانشغاله بارتباطات أخرى.
وفي وقت سابق، رفض نتنياهو الانتقادات الموجهة له في إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية على نيته إلقاء خطاب أمام الكونغرس مطلع مارس/ آذار المقبل.
وفي وقت يدعو فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما (المنتمي للحزب الديمقراطي) إلى مواصلة المفاوضات مع إيران بخصوص ملفها النووي، يتفق الجمهوريون وهم الأغلبية في الكونجرس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في أن هذه المفاوضات لن تعطي ضمانات كافية من تهديد إيران لإسرائيل.
وبينما يضغط الجمهوريون بشدة على أوباما لتشديد العقوبات على إيران بغرض إجبارها على التنازل وكشف خططها بخصوص برنامجها النووي، أعلن الرئيس الأمريكي مؤخرا عن أنه سيصوت ضد تشريع يقضي بتشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.