استعرض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز اليوم الأحد، تطورات الأوضاع في المنطقة، وجهود مواجهة الإرهاب. وبحسب الوكالة الأردنية الرسمية فقد أعرب الطرفان عن اعتزازهما بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجية بين البلدين، ومتانتها في مختلف المجالات. وأضاف نفس المصدر أنه "جرى خلال اللقاء الموسع الذي حضره كبار المسؤولين والوفد المرافق للأمير البريطاني، استعراض مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة "الجهود المبذولة لمكافحة خطر الإرهاب والتنظيمات المتطرفة"، التي تهدد الأمن والسلم العالميين". وأكد العاهل الأردني أن "المنطقة وشعوبها تقود حرباً ضد التنظيمات الإرهابية، بهدف حماية الدين الإسلامي الحنيف والقيم والمبادئ الإنسانية، ما يتطلب تكثيف جهود جميع الأطراف الإقليمية والدولية في سبيل ذلك". من جانبه، أعرب الأمير تشارلز عن تعازيه ومواساته للملك عبد الله والشعب الأردني ب"استشهاد الطيار معاذ الكساسبة" الذي أعدمه تنظيم "داعش" حرقا. وأكد تشارلز وقوف بلاده إلى جانب الأردن في هذه الظروف، ودعمه ومساندته لجهود المملكة في "التصدي لخطر الإرهاب". واستعرض الملك الأردني الجهود الكبيرة التي تبذلها بلاده في التعامل مع هذه الأزمة، وما تقدمه من خدمات إنسانية وإغاثية للاجئين السوريين بشكل يفوق إمكاناتها ومواردها المحدودة، ما يتطلب تكثيف المجتمع الدولي لدعمه للأردن وقدراته في هذا المجال. وثمن الملك عبد الله دور المملكة المتحدة والمشاريع التي تنفذها مؤسسة تشارلز الخيرية في سبيل تمكين المملكة من الاستمرار في تقديم الخدمات للاجئين السوريين. وأعرب الأمير تشارلز عن تقديره للدور الكبير الذي يبذله الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، في التعامل مع التحديات التي تواجهها المنطقة، وما يقدمه من خدمات للاجئين السوريين على أراضيه. وقد وصل الأمير تشارلز إلى مطار "ماركا" العسكري في العاصمة الأردنيةعمان مساء الأمس ضمن جولة في المنطقة تشمل الكويتقطر والسعودية والإمارات. وتعد زيارة الأمير تشارلز للأردن هي المحطة الأولى من جولته في المنطقة والتي تشمل الكويت والسعودية وقطر والإمارات. وكان الأمير تشارلز زار المنطقة قبل عام واحد، حيث التقى آنذاك الملك عبد الله الثاني وعدد من الزعماء العرب. وتأتي زيارة الأمير تشارلز للمنطقة بعد مرور عام على زيارته الأخيرة، والتي تعكس بذلك الاهتمام البريطاني بالمنطقة نتيجة الظروف المختلفة التي تشهدها.