نظم صحفيو جريدة "الدستور" الأردنية اليومية (شبه حكومية)، وقفة تضامنية أشعلوا خلالها الشموع تضامنا مع عائلة الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي أعلن تنظيم داعش الأسبوع الماضي عن قتله حرقا. وأعرب الصحفيون خلال وقفتهم عن عن استنكارهم ل"أفعال تنظيم داعش الإجرامية"، مؤكدين أن الأردنيين "لن تهدأ انفسهم إلا بالقضاء على داعش". وقال رئيس تحرير الصحيفة، محمد التل، للأناضول، على هامش الوقفة إن "تنظيم داعش كتب على نفسه النهاية والإبادة لتطاوله على الطيار البطل معاذ الكساسبة". وأضاف أن "الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من البطولات للجيش الأردني الذي وعد الأردنيين أن دم "معاذ" لن يذهب هدراً، والغارات التي شنها سلاح الجو الأردني في الأيام الثلاث الماضية ما هي إلا مقدمة لوابل من الضربات طالبت بها جموع الأردنيين ضد التنظيم الإرهابي الجبان". وتعد صحيفة الدستور من أقدم صحف الأردن إذ تأسست عام 1967، وهي صحيفة شبه حكومية، حيث تملك الحكومة الأردنية عبر مؤسسة الضمان الاجتماعي 34 % من حصصها، فيما تملك نقابة المهندسين الأردنيين "مستقلة" ما نسبته 14% من حصصها، وبقية الحصص موزعة على مساهمين. وكان قائد سلاح الجو الأردني اللواء منصور الجبور، قد أعلن اليوم الأحد، أن تنظيم "داعش" خسر 20% من قدراته القتالية منذ بدء ضربات التحالف الدولي التي كبدته أيضاً خسائر في الأرواح تقدر بأكثر من 7 آلاف مقاتل. وأضاف الجبور في مؤتمر صحفي عقده الجيش الأردني في عمان، اليوم، إن "الأردن شارك من خلال سلاح الجو الملكي بتنفيذ 946 غارة من أصل 5 آلاف غارة جوية (بنسبة تقارب 20%) نفذتها قوات التحالف ضد التنظيم المتطرف حتى اليوم". وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد توعد تنظيم داعش ب"حرب بلا هوادة فيها" بعد يوم من إعلان التنظيم إعدام الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، حرقا يوم الثلاثاء الماضي. وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش"، الثلاثاء الماضي، قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما)، حرقا، على يد عناصر بالتنظيم. ومنذ أغسطس الماضي، يشن الأردن بالتعاون مع دول التحالف العربي- الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة غارات جوية مكثفة ضد مواقع "داعش" في كل من العراق وسوريا.