أكد الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، اليوم الأحد، أن جرائم تنظيم داعش الإرهابي التي ارتكبها بحق المسيحيين، والإيزيديين في العراق لا تختلف عن جرائم النازيين بحق اليهود في ألمانيا. وأفاد معصوم في رسالة له قرأها مستشاره "خالد شوان"، في مؤتمر تحت عنوان "الإبادة الجماعية العرقية بحق الإيزيديين والمسيحيين في العراق"، الذي عقد في إربيل شمالي العراق، أن داعش يشكل تهديدًا كبيرًا على المكونات الإثنية، والدينية، المختلفة في البلاد. ولفت معصوم إلى أن التنظيم ارتكب إبادة جماعية ضد الإيزيديين في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى، وقتل منهم خمسة آلاف شخص، وخطف عددًا مماثلًا في حين هجّر 350 ألف منهم، مؤكدًا أن جرائم داعش بحق المسيحيين بنفس الحجم الذي تعرض لها الإيزيديين عقب سيطرته على محافظة نينوى. وأضاف معصوم أن المسيحيين والإيزيديين هم من المكونات الأصيلة في العراق، وأنهم كغيرهم أبناء هذا البلد، وهم جزء من حضارة العراق، مشددًا أن داعش سيدفع ثمن جرائمه التي ارتكبها، وأن تحرير سنجار بالكامل باتت قريبة. وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) الذي يقطنه أغلبية يزيدية في 3 أغسطس/ آب الماضي، فيما تمكنت قوات البيشمركة من تحرير الأجزاء الشمالية منه والتي تضم مركز ناحية سنوني (63 كلم شمال غرب سنجار) الشهر الماضي. وتتحدث تقارير صحفية وناشطون إيزيديون عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الآلاف من الإيزيديين المدنيين. والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، أرمينيا.