عقدت السفيرة الأمريكية آن باترسون اجتماعا مغلقا – لم يسمح للصحفيين بحضوره بناءً على طلبها- مع مجموعة من الشباب والنشطاء السياسيين بمكتبة الإسكندرية ظهر أمس حول تطورات الأوضاع الجارية في مصر ومستقبل العملية السياسية بعد الإطاحة بنظام حسني مبارك. واشترطت باترسون عدم حضور أي من الصحفيين اللقاء بعد أن أبلغت بذلك إدارة المكتبة التي رفضت بدورها الإفصاح عن أسماء الشباب والنشطاء السياسيين الذين حضروا اللقاء بدعوى أنها لا تعلم أسماء المشاركين، وأن لدى القائمين على المركز الثقافي بالإسكندرية قائمة بأسمائهم. وعلمت "المصريون"، أن اللقاء تناول مستقبل الديمقراطية في مصر، ودعت خلاله السفيرة الحاضرين إلى ضرورة مشاركتهم ومراقبتهم للانتخابات القادمة، وعدم ترك المجال أمام التيار الديني وحده لخوض تلك الانتخابات. كما تحدثت عن أهمية السلام بين مصر وإسرائيل رافضة أي ممارسات تنال من حالة الاستقرار فى المنطقة، فى إشارة الى اقتحام مجموعة من الشباب لمقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة الجمعة الماضية. وأكدت السفيرة الأمريكية استمرار دعمها المادي والمعنوي لجمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال دعم الديمقراطية والحريات العامة. وأبلغت باترسون الصحفيين قبيل الاجتماع بأن مصر وإسرائيل ستعملان على تحقيق الديمقراطية والسلام في الشرق الأوسط، في إطار احترام البلدين للاتفاقيات والمواثيق المبرمة بينهما. وشددت على أهمية عودة قطاع السياحة كأحد دعائم الاقتصاد المصرى، وأشارت إلى إجتماعها بمحافظ الإسكندرية الدكتور أسامة الفولي، الذي ناقشت معه مستقبل الاستثمار في مصر، والمساعدات التى يمكن ان تقدمها الولاياتالمتحدة للإسكندرية في مختلف المجالات. وأكدت أهمية التعاون مع مكتبة الإسكندرية في كافة المشروعات الثقافية والعلمية التي تقوم بها المكتبة.