تظاهر الآلاف من اليمنيين، اليوم السبت، في عدة مدن يمنية رفضاً للإعلان الدستوري الذي أعلنته جماعة الحوثي أمس أو ما أسموه ب"الانقلاب الحوثي" على الدستور. ففي محافظة ذمار جنوبي اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون، خرج الآلاف في مسيرة وصفت بالحاشدة، منددين بما أسموه "الانقلاب الحوثي"، بحسب مشاركين في المسيرة. وردد المشاركون في المسيرة هتافات رافضة لما أسمته جماعة الحوثي "الإعلان الدستوري"، وحملوا نعشاً تعبيرا عن ضحايا "العنف باسم الله". وفي بيان صادر عن المسيرة، اطلع عليه مراسل الأناضول، أعلن المشاركون "رفضهم بشكل قاطع الإنقلاب المليشاوي المسلح الذي أقدمت عليه جماعة الحوثي وما نتج عنه"، معتبراً الإعلان "مصادرة لحق اليمنيين في اختيار حكامهم، ومصادرة حقهم في الحرية والكرامة والإستقلالية". وأضاف البيان أن "ما صدر عن مليشيا الحوثي، انقلاب لا شرعي، لا يمثل إلاّ المليشيات التي صدر عنها"، داعياً "سلطات الدولة وأبناء الشعب اليمني إلى عدم التعامل معها". وفي "إب" وسط اليمن، التي يسيطر الحوثيون أيضاً على أجزاء كبيرة منها، خرج الآلاف من المناهضين للجماعة، رفضاً لإعلان جماعة الحوثي، بحسب مراسل الأناضول. وانطلقت المسيرة من ساحة الحرية، مروراً بشوارع "تعز"، و "بغداد"، ثم العودة للساحة، مرددين هتافات تطالب بإخراج مسلحي الحوثي من المحافظة، ورافضة للانقلاب الحوثي، في إشارة إلى الإعلان الذي أعلنته الجماعة. وأضاف المراسل، أن دوريتين على متنها عدد من مسلحي الحوثي، كانت تسير خلف التظاهرة، دون أن تعترضهم، مع اختفاء ملحوظ لقوات الأمن التي كانت تحمي المظاهرات في السابق. وأعلنت مساء أمس ما يسمى "اللجنة الثورية" التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثي) في القصر الجمهوري بصنعاء، ما أسمته "إعلانا دستوريا"، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية. وحسب مراسل "الأناضول"، نص الاعلان الذي أعلن بالقصر الجمهوري، على أن يشكل مجلس رئاسي من "5 أشخاص ينتخبهم المجلس الوطني الانتقالي المكون من 551 عضوا". وجاء فيه أيضا أن "المجلس الوطني يحل محل مجلس النواب (البرلمان) المنحل، خلال فترة انتقالية تدوم عامين". وجاء في الإعلان أن اللجنة الثورية التي يرأسها محمد على الحوثي "معنية بتشكيل المجلس الانتقالي"، وهو ما قوبل برفض من قبل أحزاب يمنية ومسئولون في السلطات المحلية بالمحافظات وقوى ثورية.