تواصلت ردود الفعل على الأحداث التى شهدتها المنطقة المحيطة بالسفارة الإسرائيلية بالقاهرة ومحاولة اقتحامها مساء الجمعة الماضية. ففى القليوبية استنكر عدد من القوى وصول الأمور لهذا الحد من الانفلات وحذروا من تأثيرها السلبى على الثورة. وأصدرت القوى السياسية بمحافظة القليوبية، ممثلة فى حملة دعم البرادعى، وشباب 6 أبريل، وشباب حزب الغد، وحزب العدل، والكرامة، والناصرى بيانا أعربت فيه عن أسفها للأحداث الدامية التى شهدتها السفارة الإسرائيلية أمس، مما تسبب فى إصابة عدد كبير من الشباب ومصرع آخرين. وأكد البيان أن «اقتحام السفارة غير مقبول، وغير مدروس ولكنه فى نفس الوقت جاء نتيجة استفزاز مشاعر الشباب الذى ضحى من أجل حريته وثار على الظلم، ولم ير من الحكومة أو المجلس العسكرى أى رد فعل مقابل دماء شهداء الحدود، الذين راحوا ضحية رصاصات الغدر الإسرائيلى، ولم تستجب مصر للمطالب الشعبية بطرد السفير الإسرائيلى وسحب سفيرنا بتل ابيب كما فعلت تركيا». وطالب بضروره ضبط النفس خلال المرحلة الحالية وتكاتف جميع القوى السياسية من أجل العبور بمصر الى بر الأمان، والتصدى لأى محاولات لإلهاء الشعب عن مطالب الثورة، وخلق قضايا فرعية تتسبب فى اختلاف وتفكك التيارات والأحزاب، فى مرحلة تحتاج إلى التكاتف والوقوف صفا واحدا أمام التحديات الداخلية والخارجية. وقال البيان: «إن ما حدث كان نتيجة للأحداث المتلاحقة، والتى بدأتها الشرطة بالتعدى على الألتراس خلال إحدى مباريات النادى الأهلى، ثم الإصرار على بناء جدار أمام سفارة إسرائيل برغم الاعتراضات الشديدة من قبل الثوار، وكذلك السماح برفع علم الكيان الصهيونى مرة أخرى على السفارة». وفى السياق نفسه أصدر مركز الحرية لحقوق الإنسان بالقليوبية بيانا آخر أدان فيه أحداث اقتحام السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة ووزارة الداخلية. وأدان البيان «ما يجرى فى مصر من تعمد لإثارة الفتنة والهجوم على المنشآت العامة والسفارات مطالبا المجلس العسكرى بالحسم فى مواجهة مثل تلك الأعمال والقبض على المنفلتين والبلطجية ودعاة ومروجى الفتنة والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه الإضرار بالأمن القومى المصرى. وحذر البيان من انهيار الثورة بسبب ما يحدث والانجراف وراء دعاة الهمجية والغوغائيين من مدمرى مقدرات الوطن والمسيئين لسمعة مصر وقال إن ما حدث روح شريره تهدف للنيل من أمن مصر. من ناحية أخرى سيطرت حالة من الغضب والقلق على الشارع السياسى بمحافظة البحيرة بعد قرار تفعيل قانون الطوارئ خوفا من سوء استخدامه والعودة إلى الوراء ومصادرة حريات للمواطنين. ووصف أحمد ميلاد، منسق حزب الغد بالبحيرة، قرار تفعيل قانون الطوارى بالخاطئ مشيرا إلى أنه يعود بالبلاد إلى الوراء والانفلات القانونى ومصادرة الحريات ويجب أن تتعاون القوى السياسية لحماية الثورة. وأشار عصام جويدة، عضو حركة كفاية، إلى إن الحديث عن تفعيل قانون الطوارئ كما كان فى عهد الرئيس المخلوع يوحى بعودته مرة أخرى، بما كان له من آثار سلبية على الشعب، متسائلا: «لصالح من يتم ذلك؟». وفى أسيوط نظم العشرات من المستقلين والناشطين السياسيين من أعضاء الحركات السياسية مظاهرة طافت شوارع المدينة للمطالبة بالإفراج عن الناشط أحمد عبدالكريم الذى تم إلقاء القبض عليه مساء الجمعة الماضية فى القاهرة.