أعرب رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس حزب "المصريين الأحرار" عن قلقة من التوافق بين "الإخوان المسلمين" والسلفيين واعتزامهم التحالف خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، وفي ظل التقارب الكبير في وجهات النظر بينهما حيال العديد من القضايا، مبديًا خوفه من تكوين جبهة قوية من الإسلاميين في البرلمان القادم. ورأى ساويرس خلال لقائه مع مجموعة من شباب حزبه عشية "جمعة تصحيح المسار"، أن وجود التيار الإسلامي في الشارع المصرى سيضر بالديمقراطية وسيجهض الدولة المدنية التى يحلم بها الليبراليون. وبلغ الأمر بساويرس حد القول للحضور بأن الإسلاميين إذا سيطروا على الحكم مصر من خلال حصولهم على الأغلبية بمجلس الشعب، وسيطروا على منصب الرئاسة فإنه سيترك مصر ويعيش فى الخارج، لأن وقتها البلد سيسيطر عليها المتطرفون الذين سيكفرون علينا عيشتنا"، على حد تعبيره. وطلب رجل الأعمال المعروف بمواقفه المثيرة للجدل تجاه الإسلاميين من الشباب بذل مجهود أكبر لحماية مصر من الإسلاميين وتوعية الناس بذلك وحثهم على التنسيق مع الشباب اللييرالي في الأحزاب الأخرى وتكوين تحالف ليبرالي علماني يستطيع سد المنافذ على الإسلاميين. وحرص ساويرس على التأكيد أنه موقفه لا يتعلق بالدين الإسلامي الذي يقول إنه يحترمه ويقدره لكنه قال إنه يخشى ممن بروزا على الساحة بعد ثورة يناير ويريدون السيطرة على البلد بشتى الطرق والوسائل ولا يهمهم سوى مصلحتهم الشخصية، ويتهمهم باستغلال الدين لجذب المواطن المصرى البسيط. إلى ذلك، اختار حزب "المصريين الأحرار" حوالى 200 عضو ليخوضوا المجمع الانتخابي في انتخابات مجلس الشعب القادمة على قائمة "الكتلة المصرية"، بالرغم من اعتراضه على قانون الانتخابات الجديد وتقسيم الدوائر الانتخابية. وقد تعهد ساويرس بأنه سيقوم بتحمل تكاليف الحملة الانتخابية لأعضائه.