اجتمع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الاربعاء، بقائد الجيش الفريق أول ركن، متعب الزبن، وعددا من كبار المسؤولين الأمنيين في البلاد، وذلك بعد ساعات من قتل "داعش" للطيار معاذ الكساسبة، حرقا، حسب مصادر مسؤولة. وكان العاهل الأردني، وصل عمّان ظهر اليوم قادماً من الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد أن قطع زيارة رسمية لها، بعد مقتل الطيار معاذ الكساسبة على أيدي عناصر من تنظيم "داعش". واستقبل الآلاف من الأردنيين الملك عبد الله في مطار الملكة علياء الدولي، وسط هتافات تنادي بضرورة توجيه ضربات قاسية بحق تنظيم داعش والثأر للطيار الكساسبة، حسب ما نقله مراسل الأناضول. وعمت المسيرات عددا من المدن الأردنية، ففي مدينة الكرك مسقط رأس الطيار خرج المئات من الشباب في مسيرة عصر اليوم، نددت بالإرهاب، وهتفت "يا جيش اقصف طيران..فوق داعش الإرهابية". وقال عباس النوايسة، أحد المشاركين في المسيرة لوكالة الأناضول، إن "الأردنيين لن ينسوا دم معاذ، ولن يشفي صدورهم إلا بالقضاء على تنظيم داعش كلياً". وهتف المشاركون في المسيرة التي جابت عدداً من شوارع المدينة "يا شعبي فجر بارود.. تحت عروش الرجعية"، "باسم دمك يا معاذ..وباسم الكرك العربية..نعلنها على الإرهاب..جبهة وحدة شعبية"، "من الأردن وفلسطين..فليسقط تجار الدين..ومن الكرك الثورية..هي داعش إرهابية". وفي مدينة إربد (80 كم شمال عمان) أعلنت عشيرة الخريسات فتح بيت عزاء للكساسبة، حسب بيان منسقها سامر سليمان خريس. وفي بيان عبر موقعها الرسمي، عبرت دائرة الإفتاء الأردنية عن شجبها واستنكارها "للجريمة البشعة " التي قامت بها "زمرة مجرمة حاقدة بطريقة همجية يحرمها الإسلام وكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية، والتي تدل على حقد دفين في صدور فئة ضالة عندين الله شوهت صورة الإسلام، وامتهنت القتل والإجرام". واعتصم عدد من الصحفيين الأردنيين أمام مقر نقابتهم وسط عمان، احتجاجا وتنديدا بالعمل "الاجرامي الوحشي". وقال نقيب الصحفيين الأردنيين طارق المومني، إن "دماء الطيار الشهيد معاذ الكساسبة لن تذهب هدراً".