أظهر الفيديو المنسوب لتنظيم داعش، الذي بثّه اليوم الثلاثاء، اللحظات الأخيرة البشعة في حياة الطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما)، بمشاهدة منزل مقصوف من قبل التحالف الدولي، ثم وضعه في قفص حديدي، قبل أن يعدمه حرقًا. وفي تسلسل للتسجيل المصور الذي لم يعرف بعد توقيت حدوثه، دخل الكساسبة ثابتًا يمشي بمفرده، في مكان مفتوح (لم يتسن معرفته بالتحديد) تعرض من قبل لقصف جوي من التحالف الدولي، حيث اصطف العشرات من أعضاء التنظيم، يرتدون زيًا موحدًا وملثمين ومدججين بالسلاح. وأظهر الفيديو الكساسبة وهو يشاهد آثار الدمار الذي حلّ بالمكان الذي تم قصفه، بينما استعرض الفيديو صور قتلى القصف من أطفال ورجال. وبحسب الفيديو، ظهر الكساسبة داخل قفص حديدي، وملابسه مبللة بما ظهر إنه مادة سريعة الاشتعال، مطأطئ الرأس تارة، ورافعها تارة أخرى، شارد النظرات. قبل أن يشعل شخص ملثم أسماه الفيديو "أمير أحد القواطع التي قصفها التحالف الصليبي" فتيل نار يمتد إلى القفص الحديدي، والكساسبة بداخله. وما أن وصلت النيران لجسم الكساسبة حتى بدأ يتحرك يمينًا ويسارًا داخل القفص واضعًا يده على وجهه قبل أن يقع على ركبتيه وتلتهم النار كامل جسده، ثم انصهار جسد الكساسبة جراء الحرق، وسط أناشيد بالقصاص بثها التسجيل. وعقب ذلك، أظهر التسجيل هدم جرافة للقفص الحديدي وبداخله الكساسبة. وفي نهاية الفيديو، حدد داعش عددًا من الأسماء لمن أسماهم طيارين أردنيين مشاركين في التحالف ضده، وأنهم مطلوبون للقتل، وخصص التنظيم 100 دينار ذهبي (عملته المفترضة) لمن يقوم بقتل أي من الطيارين الذين وصفهم ب"الصليبيين"، والذي قال إنهم مشاركين في الحملة التي اعتبرها "صليبية". وأبلغت الحكومة الأردنية عائلة الكساسبة بمقتله على يد داعش بحسب التليفزيون الأردني الرسمي، الذي قال إن الطيار أعدم في 3 يناير الماضي، دون توضيح ما استند إليه في ذلك. وأعلن "داعش" في 24 ديسمبر الماضي، أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الغربي - العربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، قرب مدينة الرقة السورية.