قتل 6 أشخاص وأصيب 19 آخرين بجروح، اليوم الأحد، جراء تفجير عبوة ناسفة استهدف حافلة لنقل الركاب في منطقة الكلاسة القريبة من سوق الحميدية وسط دمشق، بحسب وكالة أنباء النظام(سانا). ونقلت (سانا) عن مصدر في الشرطة قوله إن "إرهابيين فجروا عبوة ناسفة يقدر وزنها ب5 كغ من المتفجرات وضعوها فى مقدمة الحافلة ما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة 19 شخصا آخرين". وأضاف المصدر أن "عناصر الهندسة(تابعة لقوات النظام) أبطلوا مفعول عبوة ناسفة ثانية يبلغ وزنها 5 كغ من المتفجرات كانت موضوعة داخل حقيبة في منتصف الحافلة نفسها قبل تفجيرها". ولفتت (سانا) إلى أن تفجير الحافلة "أدى إلى تحطم القسم الأمامي من الحافلة وايقاع أضرار فى المنطقة المجاورة للمكان". وأشارت الوكالة إلى أن الجرحى تم نقلهم إلى عدد من مشافي العاصمة وجراح بعضهم خطيرة، بحسب ما نقلت عن مصدر طبي. ولم تبيّن (سانا) فيما إذا كان القتلى والجرحى من السوريين، أم أنهم من جنسيات أخرى بحسب ما أوردت تنسيقيات إعلامية معارضة. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية، قالت في وقت سابق اليوم إن عبوة ناسفة انفجرت، ظهر اليوم الأحد، بالقرب من قلعة دمشق وسط العاصمة السورية مستهدفةً حافلة كان يستقلها عدد من عناصر "الميليشيات الطائفية" ما أدى لمقتل وجرح العشرات منهم. وبحسب بريد الكتروني، وصل مراسل "الأناضول"، قالت الهيئة وهي من أكبر التنسيقيات الإعلامية التابعة للمعارضة، إن العبوة الناسفة كانت داخل الحافلة التي تقل عناصر من "الميليشيات الطائفية" التي تقتل السوريين إلى جانب قوات الأسد، وانفجرت بالقرب من النصب التذكاري لصلاح الدين أمام قلعة دمشق، ما أدى لمقتل وجرح العشرات من الركاب. ونقلت الهيئة إفادات عن شهود عيان بأن عددا كبيرا من سيارات الإسعاف توجهت لمكان حدوث التفجير مع قيام قوات أمن النظام بإغلاق محيط المنطقة. فيما ذكرت تنسيقيات سورية معارضة أخرى، أن الحافلة كانت تقل "زواراً لبنانيين وإيرانيين" يترددون عادة على منطقة سوق الحميدية القريب من قلعة دمشق، في حين ذكرت بعض تلك التنسيقيات أن التفجير نفذه انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً. ونشر ناشطون صوراً للحافلة التي طالها التفجير يظهر فيها أنها تحمل لوحة لبنانية، كما يظهر فيها تحطم قسمها الأمامي بالكامل. وتقاتل ميليشيات مسلحة عراقية وإيرانية يكون أفرادها على الأغلب من الطائفة الشيعية، إلى جانب قوات النظام السوري في صراع الأخير ضد قوات المعارضة الذي شارف على دخول عامه الخامس. فيما يزور سنوياً الآلاف من الشيعة خاصة من لبنان وإيران والعراق مناطق مختلفة في سوريا خاصة منطقة السيدة زينب القريبة من العاصمة دمشق، وتضم مقاماً يقال إنه يحوي مرقداً لزينب بنت علي بن أبي طالب(حفيدة الرسول محمد خاتم المرسلين)، الذي له مكانة كبيرة لدى الشيعة. ولم يتسنّ التأكد على الفور مما ذكرته أي من التنسيقيات ووكالة (سانا) من مصدر مستقل، كما لا يتسنّ عادة الحصول على تعليق من النظام السوري بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.