قالت صحيفة أمريكية بارزة أن مترجمًا في مكتب التحقيق الفدرالي حُكِم عليه بالسجن لمدة عشرين شهرًا، بسبب تسريبه محاضر تكشف عن تجسُّس الولاياتالمتحدة على السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وأشارت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية إلى أن محاكمة المترجم شاميا ليبوفيتز (40 عامًا) جرت العام الماضي في أجواءٍ من السرية حتى إنَّ القاضي ألكسندر وليامز بمحكمة ميرلاند لم يكشف عن تفاصيلها، اكتفَى أثناء إصدار الحكم بالقول: "إنها قضية خطيرة". وأضاف القاضي: "لا أعلم ما تَمّ الكشف عنه سوى بعض الوثائق، وليس لديّ أدنى فكرة عن محتواها". وذكرت الصحيفة الأمريكية أنّ السر وراء ذلك التكتُّم اتضح الآن وهو أن شاميًّا سلم لأحد المدونين على الإنترنت وثائقَ تتضمن محاضر لمحادثات حصل عليها "إف بي آي" إثر تجسُّسه على السفارة الإسرائيلية. كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المدوّن ريتشارد سيلفرستاين في أول مقابلة معه، قوله: "إنّ من شملهم التنصُّت أمريكيون مؤيدون لإسرائيل وأحد أعضاء الكونجرس". وأشار سيلفرستاين إلى أنّه أحرق نحو مائتَي وثيقة عندما خضع المترجم للتحقيق في أواسط عام 2009، وقال: "إنَّ أحد المحاضر يتضمن نقاشًا لمسئولين إسرائيليين بشأن قلقهم من مراقبة حديثهم". وتقوم الحكومة الأمريكية بالتجسُّس الروتيني على بعض السفارات داخل الولاياتالمتحدة، فإنَّ ذلك يبقى أمرًا حساسًا إذا ما استهدف حلفاء مُقَرّبون مثل إسرائيل.