استنكرت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء عدم انصياع إيران لقرارات الأممالمتحدة، التي تطالبها بتبديد احتمالات تحويل برنامجها النووي إلى برنامج تسليحي. وقد تعاونت الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا في كشف النقاب عن برنامج تخصيب لليورانيوم المتقدم إلى نسبة عشرين بالمئة، الذي تعمل به طهران، والذي يرقى إلى درجة الأسلحة العسكرية. وتصر طهران على أنها تستخدم برنامج التخصيب من أجل أغراض طبية ومدنية، غير أن الأممالمتحدة تقول: إن طهران لم تتحر الشفافية ولم تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتخذ من فيينا مقرا لها، والتي قدمت أخيرا تقريرا جاء فيه أن إيران تواصل عمليات التخصيب لأغراض تزيد على احتياجاتها من أجل تطبيقات طبية. وقالت السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية سوزان رايس: إن طهران تواصل تحديها لمجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية برفضها "الاستجابة بشكل حقيقي بتقديم معلومات تتعلق بأبعاد عسكرية محتملة لنشاطاتها النووية". وأضافت رايس أن إقامة منشأة لتخصيب اليورانيوم ومفاعل للماء الثقيل في مدينة قم يعد انتهاكا لقرارات الأممالمتحدة و"استفزازا جليا".