استبقت الحكومة المصرية وصول وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى القاهرة اليوم الثلاثاء ، بالإعلان عن رفضها للضغوط الأمريكية الرامية إلى مقاطعة الحكومة الفلسطينية التي ستشكلها حركة حماس ، مشددة على ضرورة إعطاء الحركة مزيدا من الوقت وعدم تعجل إصدار حكم على حكومة الحركة . وتهدف جولة رايس ، التي تشمل أيضا السعودية والإمارات ، إلى حشد الدعم في العالم العربي من أجل عزل حماس التي فازت في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني الشهر الماضي ، ستبحث الوزيرة الأمريكية أيضا ملف البرنامج النووي الإيراني ، حيث تسعى واشنطن لدفع الدول العربية لاتخاذ مواقف عدائية تجاه طهران . وقال مصدر دبلوماسي ، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الحكومية ، "إن مصر ستؤكد خلال المحادثات على أهمية إعطاء فرصة من الوقت لحركة حماس عند تشكيلها الحكومة وعدم التسرع في استصدار أحكام بشأنها." وأضاف المصدر أن مصر ستؤكد لرايس أيضا "على ضرورة العمل على حشد الجهود الدولية والإقليمية وبخاصة من جانب المجموعة الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة للعمل على سرعة العودة إلى مائدة المفاوضات والعمل على وضع خريطة الطريق موضع التنفيذ الفعلي." وعلى الرغم من نصيحة مصر وغيرها من الأصدقاء العرب فان الولاياتالمتحدة تهدد بسحب كل الدعم المالي من السلطة الفلسطينية حينما تشكل حماس حكومة ، لكن الرئيس مبارك حذر في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي الأسبوع الماضي من أن سحب الدعم المالي سيكون خطأ لأنه سيقود الفلسطينيين إلى التطرف. وفيما يتعلق ببرنامج إيران النووي ، قال المصدر الدبلوماسي إن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط سيتبادل ونظيرته الأمريكية "الاراء إزاء قضايا العراق والملف النووي الإيراني خاصة في ضوء مواقف مصر المعروفة في هذا الخصوص ودعوتها لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل".