يتوافد أعضاء البرلمان الصومالي، صباح اليوم السبت، إلى مجلس الشعب (مقر البرلمان وسط مقديشو)، للتصويت في وقت لاحق من اليوم، على منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة عمر عبدالرشيد علي شرماركي. وقال "أمين الو" النائب في البرلمان الصومالي لوكالة الأناضول: إن "البرلمان سيصوت اليوم على منح الثقة للحكومة الجديدة"، مرجحا أن تنال ثقة البرلمان. ويُتوقع، بحسب المصدر نفسه، أن يلقي شرماركي كلمة أمام البرلمان من شأنها عرض برامجه الحكومي حول تحقيق رؤية عام 2016. وكان شرماركي قد طالب البرلمان مؤخرا بمنح الثقة لحكومته الجديدة لأداء المهام المنوطة بها. وتضم التشكيلة الجديدة التي أعلنها عمر عبدالرشيد في السابع والعشرين من الشهر الجاري وجوها جديدة، على خلاف الحكومة السابقة التي تم حلها بعد أن واجهت معارضة شديدة من قبل البرلمان الصومالي. وجُوبهت تشكيلة الحكومة السابقة التي كان قد أعلن عنها عبد الرشيد مطلع الشهر الجاري بمعارضة شديدة من قبل ما يزيد عن 120 نائبا من أصل 275 نائبا في البرلمان الصومالي. ووفقا لمراقبين حينها، فإن سبب رفض النواب هو أن تلك التشكيلة ضمت شخصيات فشلت في أداء مهامها في الحكومات السابقة. وأدى شرماركي، يوم الأربعاء 24 من الشهر الماضي، اليمين الدستوري، أمام البرلمان، بحضور رئيس البلاد، حسن شيخ محمود، بعد حصوله على ثقة 218 نائباً، مقابل امتناع 6، من أصل 224 حضروا الجلسة، وذلك من إجمالي عدد نواب البرلمان البالغ 275. وتتسلم الحكومة الجديدة السلطة في مرحلة حافلة بالتحديات، حيث يشكل الملف الأمني أبرز الملفات الساخنة أمامها وبسط سيطرتها على البلاد، ناهيك عن طرد مقاتلي حركة الشباب، إلى جانب استكمال الدستور الصومالي، وتشكيل اللجان الفيدرالية، ومواجهة الأزمات الإنسانية التي تشهدها البلاد. وحسم البرلمان الصومالي مطلع الشهر الماضي، بعد تجاذبات سياسية استمرت نحو شهرين، الخلافات بين الرئيس، حسن شيخ محمود، ورئيس الحكومة السابقة، عبدالولي شيخ محمد، بعزل الأخير، ليلحق بسلفه عبدي فارح شردون الذي عزله البرلمان بعد خلافات مع رئيس البلاد.