شهدت القمة الأفريقية، التي افتتحت اليوم الجمعة، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، كلمات وأنشطة للقادة والرؤساء الأفارقة وغير الأفارقة المشاركين في القمة. وتسلم الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي (90 عاما) والملقب ب"عميد الرؤساء الأفارقة)، رئاسة الاتحاد الأفريقي من رئيس موريتانيا، محمد ولد عبد العزيز، الذي شغل رئاسة الاتحاد العام الماضي، وهو منصب شرفي. وفي اليوم الأول للقمة التي تستمر ليومين رصد مراسل وكالة الأناضول 8 مشاهد كان أبطالها رؤساء ومسؤولين كانت هي الأبرز، اعتمدت على ملاحظات مباشرة للمراسل واستطلاع آراء صحفيين من أقطار مختلفة شاركوا في تغطية القمة فجاءت المشاهد على النحو التالي: 1- بان كي مون : ارتفعت شعبية الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في أوساط المتابعين لكلمته في الجلسة الافتتاحية التي عبر فيها عن قلقه من "تمسك الحكام الأفارقة بالسلطة حتى القبر"، وعبر المئات من الصحفيين عن إعجابهم بالتصفيق الذي انطلق من مدرج الصحفيين وامتد إلى كبار الموظفين في المنصة الثانية فيما كان التصفيق في قاعة الرؤساء على استحياء. ويرجع الصحفيون التصفيق في منصة الرؤساء إلى مطالبة كي مون للقادة العتاة أن يغادروا بالانتخابات ولا يتلاعبوا بالدساتير. ويقول مراسل الأناضول إن كي مون كان يتحدث عن أهمية التخلي عن شهوة السلطة وأمامه أكثر من 15 رئيسا مضى علي كل منهم ربع قرن في الحكم وعميدهم روبرت موغابي (يحكم منذ 1980) وخليفته الرئيس الأوغندي يوري موسفيني (يحكم منذ 1986) . 2- الباجي قايد السبسي تصدر الرئيس التونسي المرتبة الثانية في التصفيق والترحيب حيث استخدم عبارات طالما تعطش إليها الأفارقة من قبيل "كل الحلول تأتي عبر الخيارات الديمقراطية."، كما وجه رسالة من المنصة إلى الأفارقة والليبيين بأهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية. ويقول مراسل الأناضول إن السبسي رغم كبر سنه (88 سنة) حاظ باحترام لأنه أتى باختيارات ديمقراطية وكان كثير الابتسام والتجول في القاعات وكان يتبادل التحية، واستخدم كلمات رقيقة مع الصحفيين الذين هنأوه بكلمته وفوزه برئاسة تونس. 3- محمود عباس كلمة الرئيس الفلسطيني كانت طويلة وتحدث كثيرا خارج النص في مواضيع البعض منها مستحدث ووجه رسائل من المنصة إلى مصر والسعودية، كما وجه رسائل متعددة من أبرزها التمسك بخيار السلام مع إسرائيل التي قال إنها استفادت من السلام حيث وجدت تطبيع علاقات مع 57 دولة عربية وإسلامية. عباس أرسل أيضا في كلمته برسالة شكر الى رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين لاعتراف بلاده بدولة فلسطين. وقال صحفيون استطلعت الأناضول آرائهم إن كلمة عباس "كانت مبعثرة بين رغبة السلام وتحميل اللوم للمجتمع الدولي ومراوغة إسرائيل والتمسك بحق الدفاع عن قضية فلسطين." 4- فيليب السادس ملك اسبانيا، ضيف شرف القمة، كان مثار إعجاب للحضور حيث قام بجولة في قصر المؤتمرات الذي بنته الصين والتقط بعض الصور التذكارية مع مئات من المشاركين في القمة وكان هو الأطول قامة من بين المشاركين ويشاهد من على بعد. 5- سلفاكير ومشار لم يخف رئيس دولة جنوب السودان امتعاضه من الكلمات التي تناولت أزمة جنوب السودان، خاصة أن كل اللوم كان موجه إليه وإلى نائبه مباشرة وغير مباشرة وعبر عن ذلك بالغيظ والعبوس، فيما عبر نائبه عن عدم رضائه بتلك الكلمات صراحة واتهم إيغاد بممارسة "الوصاية" على جنوب السودان. 6- روبرت موغابي الرئيس الزيمبابوي، رئيس الدور الحالية للقمة، كان مبتسما وتجول في ممرات قاعات قصر المؤتمرات ولوح بيده إلى أركان القاعة في رسالة منه أنه قد انتصر وتولى الرئاسة (فاز في 2013 بولاية رئاسية جديدة من 5 أعوام) رغم الفيتو الغربي والأمريكي عليه لحرمانه من الرئاسة، لكنه فاز لتولى رئاسة الدورة الحالية للقمة الأفريقي. 7- عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري كان أكثر الرؤساء نشاطا حيث قابل بالأمس في فندق شيراتون رئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين هيلي ماريام والرئيس السوداني عمر البشير والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس الرواندي بول كاغامي. دخل السيسي قاعة القمة بحرسه وكان هو وملك إسبانيا فقط من سمح لهما باصطحاب الحرس حتى المقعد الذي يشغلانه، كما كان السيسي أول رئيس يغادر القاعة أثناء كلمة الرئيس الفلسطيني، بعد أن قرر قطع مشاركته في القمة والعودة لمصر إثر الهجمات "الإرهابية" التي استهدفت سيناء أمس الخميس. اليوم استكمل الرئيس لقاءاته في إحدى القاعات في الدور الثاني في قصر المؤتمرات مع الرئيس الأوغندي يوري موسفيني والرئيس الجيبوتي اسماعيل جيله والتونسي الباجي قائد السبسي ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، لذلك اعتبر السيسي أكثر الرؤساء الذين أجروا لقاءات مع رؤساء آخرين مسجلا رقما قياسيا في لقاءاته وكذلك في زيارته القصيرة التي استغرقت نحو 24 ساعة فقط. 8- يوري موسيفني الرئيس الأوغندي، تخلي هذه المرة عن القبعة التي يرتديها دائما في كل القمم ولا تفارقه إلا في النوم، هذه المرة ظهر بدونها ليظهر أكثر شبابا وحيوية، وقام بجولة واسعة في أروقة قصر المؤتمرات.