قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، اليوم الجمعة، إن الحزب "لم يعد يعترف بأي قواعد اشتباك مع إسرائيل التي سيكون عليها تحمل رد الحزب على اغتيال أي من عناصره، وألمح إلى أن المواجهة ستكون واحدة إذا وقع الاعتداء في لبنان أو سوريا. وأكد نصرالله، في خطاب متلفز خلال احتفال جماهيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، لتكريم كوادر الحزب الذين سقطوا بغارة اسرائيلية في منطقة القنيطرة السورية الحدودية قبل أيام،على أن "الحزب لا يريد الحرب لكنه لا يخشاها"، كاشفا أن حزبه "قرر الرد على قتل عدد من أعضائه حتى لو أدى ذلك إلى تصعيد شامل. وأضاف: "نحن في المقاومة الإسلامية في لبنان لم نعد نعترف بأي قواعد اشتباك مع إسرائيل"، وألمح إلى أن الحزب يعتبر سورياولبنان وأي منطقة يتعرض فيها لاعتداء ساحة قتال واحدة، وقال: "لا نعترف بتفكيك الساحات والميادين ومن حقنا القانوني والشرعي والانساني أن نواجه العدوان بأي زمان ومكان وكيفما كان". ومضى قائلا: "من الآن فصاعدا، أي كادر أو شاب من حزب الله يقتل، سنحمل المسؤولية لإسرائيل وسنعتبر أن من حقنا الرد بالطريقة المناسبة"، وأردف قائلا: "الحرب سجال... ونقول للإسرائيليين لا تجربونا". وقال نصرالله أيضا: "لا علاقة للمقاومة بالملف النووي الإيراني"، وأضاف: "يجب أن يفهم الإسرائيليون أن المقاومة شجاعة وقادرة وحكيمة وليست مردوعة". واستطرد قائلا: "إذا كان الإسرائيليون يعتقد أن المقاومة تخشى الحرب، فأنا اقول لهم اليوم أن يأخذوا علما: نحن لا نخاف الحرب ولا نخشاها وسنوادجهها إذا فرضت علينا وسننتصر بها بإذن الله". لكنه وجه رسالة إلى اللبنانيين قائلا: "اللبنانيون يجب أن يعرفوا أننا لا نريد الحرب لأننا نتصرف بمسؤولية، لكننا لا نخشاها، وهذا ما يجب أن يفهمه الإسرائيليون أيضا". وتطرق إلى العملية التي نفذها الحزب في مزارع شبعا اللبنانيةالمحتلة على الحدود الجنوبية الشرقيةللبنان ضد موكب عسكري اسرائيلي ما أدى إلى مقتل اثنين وجرح 7 بحسب إسرائيل، وقال إنها "جاءت ردا الغارة الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل 6 من عناصر الحزب وضابط ايراني كبير، يوم 18 من الشهر الجاري". وقال: "قررنا الرد على اعتداء القنيطرة واخذنا بالحسبان اسوأ الاحتمالات واستعدينا للذهاب إلى النهايات"، معتبرا أنه "من خصوصيات عملية مزارع شبعا المحتلة أنها حصلت في ذروة الإستنفار الإسرائيلي وفي وضح النهار، وعجز الإسرائيلي عن معرفة كل مجريات العملية". وسخر من استعدادات العدو الاسرائيلي الاستخباراتية وتقديراته السياسية، مشيرا إلى أن "كل تقديرات القيادة الاسرائيلية لردنا على اعتداء القنيطرة، كانت حمقاء وخاطئة ووضعت الاسرائيليين على حافة المخاطر الكبرى". وأكد أن "المقاومة في لبنان بكامل جهوزيتها وعافيتها واسرائيل التي هزمناها دوما كانت وستبقى اوهن من بيت العنكبوت". ورأى أن "شهداء القنيطرة من خلال امتزاج الدم اللبناني والإيراني على الأرض السورية يعبرون عن وحدة المصير" بين الدول الثلاثة، واتهم جماعات المعارضة السورية المسلحة التي تنتشر بمحاذاة المنطقة الحدودية مع اسرائيل في منطقة القنيطرة بأنها "عميلة" لاسرائيل، ووصفها بأنها "جيش لحد سوري مهما رفع من رايات اسلامية"، في اشارة إلى مجموعة مسلحة لبنانية كان يقودها عميد متقاعد ف يالجيش اللبناني يدعى انطوان لحد وعرفت بارتباطها مع الاحتلال الاسرائيلي حتى انسحابه عام 2000.