أحال النائب العام المستشار عبد المجيد محمود إلى نيابة شرق القاهرة، البلاغ المقدم من عشرة من ذوي الشهداء ضد وزير الداخلية منصور العيسوي ومدير أمن القاهرة والذي يحملهما المسئولية عن اعتداء قوات الأمن عليهم أمام أكاديمية الشرطة يوم الاثنين خلال انعقاد ثالث جلسات محاكمات الرئيس السابق حسني مبارك. وقال مقدمو البلاغ- الذي حمل رقم 9899 بلاغات النائب العام- إنهم فوجئوا أثناء حضورهم جلسة محاكمة الرئيس المخلوع وأعوانه داخل مقر أكاديمية الشرطة بأن قوات الأمن تقوم بمساعدة "البلطجية" على الاعتداء عليهم الشاكين وإحداث إصابات بهم. وأضافوا أن قوات الأمن قامت بمنع أهالي الشهداء والمصابين من دخول قاعة المحاكمة، ولم تقم بحمايتهم خلال الجلسات الثلاثة السابقة، مما جعلهم فريسة للبلطجية من أنصار النظام السابق، وأشاروا إلى أنه كان هناك ترتيب مسبق لإرهاب هؤلاء الأهالي والمصابين والصحافة بعد أن تم احتجازهم مساء الاثنين، والدليل على وقوع الاعتداء السافر ما نشرته الصحف الصادرة أمس من صور. والمتقدمون بالبلاغ هم: شعبان توفيق دسوقي وتامر سليمان توفيق ددسوقي وأحمد رمضان نظير عبد الحميد وعلي حسن علي ومحمد مناوري بكري محمد حسني وعبد الرحمن عز الدين إمام وومحمد إبراهيم رمضان وعبد المنعم إبراهيم محمد عبد الباقي وعبد الكريم إبراهيم عبد الوهاب وشريف عادل عبد الله محمد. وكانت اشتباكات وقعت بين أنصار مبارك والأمن وذوي الشهداء خارج قاعة المحكمة. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 26 مصابًا بينهم 14 من أفراد قوات الأمن المركزي. كما وقعت الاشتباكات داخل قاعة المحاكمة التي تجرى بقاعة أكاديمية الشرطة، عندما رفع أنصار مبارك صورة له، وأخذوا يهتفون باسمه، في حين رشقهم أهالي الشهداء بزجاجات المياه، ووصفوا المتهمين وأنصارهم بالخونة والحرامية ورددوا "يا مبارك.. يا مبارك.. الإعدام في انتظارك". كما اشتبك عدد من المحاميين المدعين بالحق المدني مع محامين آخرين أثناء جلسة الاستراحة.